قال رئيس جمعية التجار والحرفيين الجزائريين الحاج طاهر بولنوار في حوار مع الإقتصادي ، أن الاستجابة لنظام المداومة ستكون مائة بالمائة خلال أيام العيد ، مع ضرورة تفهم المواطنين و جمعيات حماية المستهلك للمعايير التي تتبعها مديريات التجارة لضمان أدنى حد من الخدمة العمومية .
و في صدد توضيحه لنظام مداومة التجار خلال العيد ، قال بولنوار أن التجار سيستجيبون لضمان حد أدنى من الخدمة لسببين هما .أن التجار خلال السنوات الماضية احترموا نظام المداومة بنسبة كبيرة،و التجار الآن فهموا أن نظام المداومة عبارة عن قانون يندرج ضمن نشاطهم، و ضمن ضمان الخدمة العمومية ،فقانون المداومة دخل حيز الخدمة في السنوات القليلة الماضي،ففي البداية عارض التجار هذا النظام كونهم كانوا يعتبرون أن عملهم حر، اليوم وعلى اعتبار تغير المفاهيم ، أصبحت التجارة خدمة عمومية وجب العمل فيها بنظام المناوبة خلال الأعياد.
و السبب الثاني الذي يضمن المداومة، حسب المتحدث ذاته، هو خوف التجار من العقوبة التي تفرضها الوزارة الوصية على كل مخالف لنظام المناوبة ، فالعام الماضي تعرض بعض التجار الذين خالفوا التعليمة إلى عقوبة الغلق لمدة 30 يوما أو الغرامات المالية التي تتراوح بين 30 ألف دينار و 200 ألف دينار،و لهذا أصبح التجار اليوم يخافون من الردع القانوني،و من الغرامة المالية ، لذلك ستكون الاستجابة لنظام المناوبة مئة بالمائة .
وفي صدد التوضيح للمواطنين، قال بولنوار، أن المناوبة تشمل التجار فقط المسجلين على قائمة المناوبة ،لهذا إذا قلنا أن نظام المناوبة كان بنسبة 100 بالمائة ولاحظ المواطن بعض المحلات مغلقة فهذا لا يعني أننا أخطأنا التقدير، فهذه النسبة تمثل فقط التجار المسجلين كونه هناك تجار آخرين معفيين من المناوبة ولهذا لا يعملون أيام العيد.
وعن التجار المسجلين في قائمة المناوبة،قال بولنوار أن مديريات التجارة هي التي تحدد عددهم في كل بلدية، طبقا لشروط محددة ، كما يستفيد بعض التجارة من الإعفاء لظروف خاصة ومعينة، ولهذا إذا لاحظ المواطن مثلا فتح 4 مخبزات من أصل 6 في بلديته ، فهذا لا يعني أن نظام المداومة تم اختراقه ،بل بالعكس هنا يكون نظام المدوامة 100 بالمائة.
و عن المعايير التي يتم من خلالها تحديد التجار، الذين سيعملون في إطار المداومة خلال العيد ، قال بولنوار أن مديرية التجارة هي التي تحددها، منها على سبيل المثال إعفاء بعض المخابز لذهاب العمال الذين يقطنون خارج العاصمة إلى منازلهم لقضاء العيد رفقة عائلاتهم.
من جهة أخرى، قال بولنوار أن المداومة على قلتها تكفي لأن العائلات الجزائرية تجهز قائمة مستلزمات العيد تكفي لثلاثة أو أربعة أيام وهذا عن تجربة.
و في السياق ذاته،قال بولنوار أنه في بعض الأحيان، يكون نظام المداومة لبعض المحلات متوفر ،و مع ذلك يقوم المواطن بالتنقل بين حي و آخر لجهله بالمحلات التي تعمل في إطار المداومة لهذا طالب رئيس جمعية التجار البلديات بنشر قوائم التجار المعنيين بالمداومة في الأماكن العمومية و مداخل الأحياء لتسهيل اقتناء الحاجيات.