في هذا الصدد صرح مدير المصالح البيطرية، هاشمي كريم قدور قائلا نعمل بالتنسيق مع السلطات المحلية و فيدرالية المربين و غرفة الفلاحة اضافة الى جمعيات حماية المستهلكين من أجل تحديد و الموافقة على النقاط المناسبة لبيع الأضاحي خلال هذه الفترة”.
وأوضح المسؤول أن توفر المياه الشروب المخصصة للماشية شكل أحد أهم المقاييس لاختيار نقطة البيع.وأشار هاشمي كريم قدور إلى وضع اجراء خاص بالنسبة للعاصمة التي ستحصي اكبر عدد من نقاط البيع مقارنة بالولايات الأخرى نظرا للعدد الكبير من السكان و عدد المربين الذين قد يتوافدون اليها قصد بيع ماشيتهم.كما اضاف أنه تم تكليف لجنة تتكون من ممثلين عن وزارات الفلاحة و التجارة و الداخلية ستقوم بتفتيش المواقع المقترحة لجعلها نقاط بيع الأضاحي قبل الموافقة عليها.
من جهة أخرى، سيشرع في المراقبة الالية لكل نقطة بيع للتأكد من حصول المربي على رخصة نقل تسلمها له المصالح البيطرية لولايته الأصلية و التأكد من صحة الأضاحي.
و يتمثل جديد هذه السنة في انشاء خلايا تضم ممثلين عن غرف الفلاحة و مديريات الخدمات الفلاحية و البيطرية لاستقبال المربي بمجرد وصوله الى نقاط البيع مع ماشيته و توجيهه نحو الفضاء المخصص له،كما أوضح قدور أن تعليمات وزارية وجهت للسلطات المحلية على المستوى الوطني من أجل ” تنظيم أبواب مفتوحة” على مستوى المذابح بهدف تعميم الممارسة الجيدة الخاصة بالنظافة خلال ذبح الأضاحي و سلخها.
من جهة أخرى، حذر ذات المسؤول قائلا من الضروري حفظ اللحوم في البرودة سيما و أن عيد الأضحى سيكون هذه السنة في عز فصل الصيف،ومن أجل السير الحسن لهذا العيد الديني، أكد المسؤول أن جميع المذابح ستكون في الخدمة يوم العيد.
من جهة أخرى، ستقوم فرق بجولات في الأحياء والمدن من أجل مراقبة جزرة الأضاحي. كما ستتولى مهمة اعلام المواطنين بمستودعات جلود الأضاحي التي سيسترجعها المناولون من أجل استعمالها في صناعة الجلد.
هذا، وتنظم وزارة الفلاحة منذ 11 جويلية الجاري اجتماعات منتظمة مع ممثلي المهنة (اتحادية المربين، وجمعية المربين وغرفة الفلاحة والمجتمع المدني) من أجل التطرق للآليات التي من شأنها ضمان سير أفضل لعيد الأضحى وتوفير شروط تهيئة نقاط البيع.
وفيما يخص بتوفر الأضاحي في السوق، أكد السيد قدور على تواجد “وفرة” في العرض هذه السنة، بفضل نمو شعبة الأغنام، ممتنعا عن الحديث عن أسعار رؤوس الأغنام خلال هذه السنة،واستطرد يقول “نوصي المواطنين بشراء أغنامهم من نقاط البيع التي تخضع للمراقبة لسببين على الأقل. أولا، ان سلامة الأضاحي مضمونة من الناحية الصحية . وثانيا، ان الاسعار ستكون أقل لأن عملية البيع تتم بشكل مباشر بين المربي والمستهلك”.
من جهته، طمأن رئيس الاتحادية الوطنية للمربين، جيلالي عزاوي بشأن توفر الأغنام في السوق الوطنية، والذي يقارب عددها 28 مليون رأس، مؤكدا أن العرض سيكون دائما أكبر من الطلب، مهما كان عدد الأضاحي لهذه السنة،وذكر بتخصيص أزيد من 2ر4 مليون رأس غنم لعيد الأضحى في سنة 2018، مقابل 5 ملايين لهذه السنة.
و حول الأسعار، أكد عزاوي أن سوق الأغنام يعرف تقلبات، وهو ما يجعل، حسبه، الحديث عن الأسعار أمر سابق لأوانه.كما أكد من جهة أخرى ان الاسعار “ستنخفض بشكل ألي” بالنظر لكون العرض “يفوق بكثير” الطلب.