يسيطر الخوف على قلعة شباب قسنطينة،بعد النتائج السلبية التي سجلها الفريق في الجولات الأخيرة ضمن دوري المحترفين الجزائري،وبعد الإقصاء من منافسة كأس الجزائر،لم يعد أمام عشاق اللونين الأخضر والأسود سوى لقب الدوري،غير أن ذلك لم يعد مضمونا لعدة اعتبارات منها:
فقدان الثقة:
فقد أشبال المدرب عبد القادر عمراني ثقتهم،بعد أن تسربت الشكوك إلى أنفاسهم خلال اللقاءات الأخيرة،حيث لم يعد ذلك الفريق الذي يرعب المنافسين،كما كان الحال عليه في مرحلة الذهاب،الأمر الذي أثر بشكل واضح على مردود اللاعبين.
نقص الخبرة:
ظهر نقص الخبرة بصورة واضحة على لاعبي شباب قسنطينة في الحفاظ على فارق النقاط الذي كان يفصله عن الملاحقين،ولعل السبب الرئيسي هو عدم امتلاك النادي القسنطيني لثقافة الألقاب،بما أنه لم يحصل إلا على لقب واحد ناله موسم 1996 – 1997،رفقة المدرب محمد حنكوش.
اقتراب الملاحقين:
لم يضمن فريق “السنافر” لقب الدوري بعد،رغم أنه كان المرشح الوحيد لنيل اللقب، لاسيما في ظل النتائج الإيجابية التي كان يحققها خارج الديار على حساب أكبر الأندية في صورة شباب بلوزداد واتحاد العاصمة وشبيبة القبائل،إلا أن اقتراب الملاحقين بات يهدد الفريق بشكل مباشر،حيث لم يعد يفصله سوى أربع نقاط عن الوصيف مولودية وهران وست عن مولودية الجزائر.
ضغط المشجعين:
كما تسرب الخوف إلى اللاعبين،الأمر نفسه حدث للمشجعين الذين شعروا بالخطر،ما دفعهم لممارسة ضغط رهيب على زملاء أبو بكر ربيح،واتهامهم في بعض المواجهات بالتخاذل، مثلما حدث في لقاء اتحاد الحراش، حيث اتهم بعض المشجعين اللاعبين بتسهيل المهمة لمنافسهم من أجل الحصول على نقطة.
صرامة عمراني:
بالغ مدرب شباب قسنطينة عبد القادر عمراني، في فرض الانضباط داخل المجموعة، حيث لم يتسامح مع أبسط الأشياء، حتى وإن كان ذلك على حساب مصلحة النادي، فكم من مرة يعاقب لاعبًا مهمًا لسبب بسيط،وهو في أمس الحاجة إلى خدماته.