كان عام 2017 مخيبًا للآمال بالنسبة للرياضة الجزائرية بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص،بعدما شهد العديد من الإخفاقات.

“المحاربون” يفشلون في التأهل لمونديال روسيا

فشل منتخبنا الوطني الجزائري،في التأهل لكأس العالم لكرة القدم في روسيا العام المقبل،بعد مسيرة سيئة في التصفيات حيث تذيل مجموعة تضم نيجيريا وزامبيا والكاميرون.

وتعاقب على تدريب الجزائر في هذه التصفيات ثلاثة مدربين، إذ استهلت المشوار مع البلجيكي جورج ليكنز، ومن بعده الإسباني لوكاس ألكاراز، وختامًا بالمدرب الوطني الحالي رابح ماجر،لكنها حققت فوزًا واحدًا في ست مباريات.

خيبة في الغابون

وقبلها خرجت الجزائر من دور المجموعات في كأس الأمم الإفريقية بالغابون في مطلع العام،رغم امتلاك العديد من الأسماء المميزة في أندية أوروبية، مثل رياض محرز لاعب ليستر سيتي الإنجليزي، وأفضل لاعب في “البريميرليج” الموسم الماضي.

غياب الاستقرار زطشي لا يملك عصا سحرية و الآمال معلقة على ماجر

وغاب الاستقرار عن إدارة اللعبة منذ رحيل محمد روراوة الذي ترأس الاتحاد الجزائري لفترة طويلة، وانتقل المنصب إلى خير الدين زطشي في مارس الماضي ليواجه ضغوطًا كبيرة،وفي عهد روراوة،تأهلت الجزائر لنهائيات كأس العالم 2010 بعد غياب 24 عامًا،ثم شاركت في نسخة 2014 بالبرازيل،وحققت إنجازًا تاريخيًا بالتأهل لدور 16،وخسرت أمام ألمانيا البطلة لاحقًا بعد وقت إضافي،وأخفق روراوة في الحفاظ على عضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد الافريقي.

وحتى تعيين الأسطورة ماجر،لا يعد بتغييرات جذرية،إذ واجه انتقادات وضغوطا كبيرة منذ تولى المنصب في أكتوبر الماضي،بداعي ابتعاده عن التدريب منذ عام 2006 .

وتعهد ماجر،أفضل لاعب في إفريقيا عام 1987، والفائز في نفس العام بدوري أبطال أوروبا مع بورتو البرتغالي،بالوصول للدور قبل النهائي في كأس الأمم الإفريقية 2019 .

المحليون في خبر “كان” و إخفاق على مستوى الأندية

وفشل منتخب المحليين في التأهل لكأس الأمم الإفريقية بخسارته أمام نظيره الليبي،وعلى مستوى الأندية خرج اتحاد العاصمة من الدور قبل النهائي في دوري أبطال إفريقيا على يد الوداد البيضاوي المغربي الذي نال اللقب في النهاية،كما ودع مولودية الجزائر كأس الاتحاد الافريقي من دور الثمانية أمام الافريقي التونسي،ومحليًا فاز وفاق سطيف بلقب الدوري المحلي تحت قيادة المدرب خير الدين مضوي، الذي انتقل لقيادة النجم الساحلي التونسي، بينما فاز شباب بلوزداد بكأس الجزائر بتفوقه بركلات الترجيح على سطيف في النهائي.

يجب النظر في سياسة المحترفين

وفاز محرز، الذي استمر في صفوف ليستر رغم تكهنات انتقاله لبرشلونة،بجائزة أفضل لاعب جزائري للعام الثاني على التوالي ، كما اختير ياسين براهيمي لاعب بورتو ضمن المرشحين لجائزة أفضل لاعب في أفريقيا هذا العام لكنه خرج من القائمة النهائية.

عديد من الإخفاقات في الرياضات الأخرى

وغاب العداء توفيق مخلوفي،صاحب ذهبية سباق 1500 متر في أولمبياد لندن 2012 وفضيتي 800 و1500 متر في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016،عن بطولة العالم لألعاب القوى في لندن بسبب الإصابة،وشارك العربي بورعدة في بطولة العالم في منافسات العشاري بعد احتلال المركز الخامس في أولمبياد ريو،لكن الإصابة بددت آماله في احتلال مركز متقدم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *