جـددت زيمبابوي تأكيدها للتعاون التجاري، واستعدادها للشراكة مع الجزائر في مسار تنميتها. وفقا ما يتماشى مع قوانين منطقة التجارة الحرة للقارة الأفريقية (ZLECAF) التي تهدف إلى زيادة التجارة بين البلدان الأفريقية، حسب ما جاء على لسان وزير خارجيتها فريدريك شافا.
وقال وزير الخارجية والتجارة الدولية في مداخلة بمنتدى افريقيا حول الاستثمار والتجارة المنظم من طرف المركز العربي الافريقي للاستثمار والتنمية، إنه وسيلة لتطوير الشراكات التجارية والاستثمارية داخل القارة، مضيفاً أن موضوع منتدى “إفريقيا هي المستقبل” وثيق الصلة، ويتوافق بشكل جيد مع طموح إفريقيا لتحقيق أجندة 2063.
وثمن ذات المسؤول، قدرة الجزائر في إنتاج الجرارات والمعدات الزراعية الأخرى، وكذلك جميع أنواع الأسمدة، مؤكدًا أن الجزائر كانت رائدة في إنتاج اللقاحات بفضل إطلاق لقاح كوروفاك شهر يوليو الفارط، وأدائها دورًا مهمًا في الطاقات المتجددة، مؤكدًا في ذات الوقت تطلع بلاده إلى إقامة شراكة تجارية متبادلة المنفعة مع الجزائر.
وقال وزير التجارة الدولية، إن بلاده جزءٌ من المجتمع الدولي تمتلك موقعاً استراتيجياً ومركزًا لوجستيًا لدول جنوب إفريقيا، نهيك عن اتخاذها فلسفة جديدة للاستثمار تحمل شعار “زيمبابوي مفتوحة للأعمال”، مرحباً في الوقت ذاته بالمستثمرين المحليين والدوليين للاستثمار في مختلف قطاعات الاقتصاد بما في ذلك التعدين والزراعة والطاقة والسياحة والتصنيع وتطوير البنية التحتية، والمنتجات الجلدية والمنسوجات والملابس والأغذية والمشروبات واللحوم والحبوب ومنتجات البستنة، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من الفواكه والخضروات، والتبغ الخام والمصنع، والحرف اليدوية وكذلك مجموعة واسعة من المعادن، من بينها الذهب والبلاتين والماس والكروم والليثيوم وفحم الكوك وغيرها، منوهاً في هذا الإطار أن بلاده اتخذت كامل الاجراءات الاقتصادية كمنح الحوافز، والإعفاءات الضريبية، وإعفاءات رسوم الاستيراد على المعدات، وتعليق رسوم الاستيراد على المواد الخام.
وشدد ذات المسؤول في مداخلة تحوز “الصباح الجديد” عن نسخة منها، على تحقيق مسار التنمية ورؤية بلاده لعام 2030 لبناء اقتصاد ذو دخلٍ متوسط، يرتكز على الابتكار والإنتاج والإنتاجية والربحية، أمرٌ لا رجعة فيه.
الطاهر سهايلية