جدد البيت الأبيض تحذيره للنظام السوري من الاستمرار في استخدام الأسلحة الكيميائية، مؤكدا أنه يروع مئات المدنيين عبر ضربات جوية ومدفعية وصاروخية واجتياح بري يلوح في الأفق، بينما قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إن بلاده قد تؤيد توجيه ضربة للنظام السوري إذا استخدم أسلحة كيميائية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز إن واشنطن حذرت النظام السوري في السابق، وأكدت أن من مصلحة النظام أن يأخذ التحذيرات الأميركية على محمل الجد،وأوضحت أن استخدام النظام السوري غاز الكلور زاد من سوء أوضاع المدنيين في سوريا. وطالبت بوضع حد لجميع العمليات الهجومية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية.
والسبت الماضي، اعتمد مجلس الأمن بالإجماع القرار 2401، الذي يطالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العسكرية لمدة 30 يوما على الأقل بسوريا ورفع الحصار المفروض من قبل النظام عن الغوطة الشرقية والمناطق الأخرى المأهولة بالسكان.
من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني اليوم الثلاثاء إن بلاده قد تشارك في الضربات العسكرية الأميركية ضد الحكومة السورية إذا ظهر دليل يثبت استخدام أسلحة كيمائية ضد المدنيين،وأضاف جونسون لهيئة الإذاعة البريطانية إذا علمنا أن هذا حدث واستطعنا إثباته وإذا كان هناك اقتراح بالتحرك في وضع يمكن للمملكة المتحدة أن تفيد فيه فأعتقد أننا سنبحث الأمر بجدية،وتتعرض الغوطة الشرقية في محيط دمشق لقصف جوي وبري متواصل من قبل قوات النظام منذ أشهر، ما أسفر عن مئات القتلى،وتقع الغوطة الشرقية ضمن مناطق خفض التوتر المتفق عليها في مباحثات أستانا عام 2017، وهي آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة، وتحاصرها قوات النظام منذ 2012.