هكذا عبثت العصابة بأكبر مشروع الطاقة الشمسية في العالم،فهل يتحقق المشروع الحلمديزرتيك .
هل فعلا سيبعث مشروع الطاقة الشمسية ديزيرتيك مجددا، بعد أزيد من أكثر عشر سنوات منذ أول ظهور له.
إنه مشروع لانتاج الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية و إنجاز محطات الالواح الشمسية بهدف تحقيق انتقال طاقوي على اسس تكنولوجية عالية.
مشروع حاولت أن تبعثه في الجزائر منذ أكثر من 10 سنوات مؤسسة ديزيرتيك الألمانية وهي مؤسسة تابعة لنادي روما، باستثمار تتجاوزت تكلفته 400 مليار يورو وهو ويعتمد على الطاقة الشمسية الحرارية، لتصدير الكهرباء الى أوروبا كما تستفيد منه دول شمال افريقيا.
وفي الوقت الذي كانت الأنظار تتجه صوب هذا المشروع الأكبر في العالم، لم تولي حكومات العصابة المتعاقبة أي اهتمام لهذا الاستثمار الهام ،بل بالعكس عملت بكل الوسائل لافشاله وهذا بأوامر من الرئيس المخلوع واعتبرته مشروع عديم الجدوى. حيث أكد أحد تلامذة شكيب خليل الذي شغل منصب وزير الطاقة سنة 2016 ( بوطرفة) وصرح بإن “مستقبل المفاوضات التي تجريها الجزائر مع ألمانيا بشأن مشروع ديزرتيك الضخم لا فائدة من استكماله في ظل وجود فائض في الطاقة الكهربائية في معظم بلدان أوروبا”.
وبحسب هذا الوزير فإن الجزائر غير مستعدة لقبول مشروع “ديزيرتيك” الأوروبي الذي يهدف إلى إنتاج الكهرباء بواسطة الطاقة الشمسية، لأن “مجمع سونلغاز الذي كان هو ريئس مدير عاما له كان أجرى حسبه دراسة تقنية سنتي 2012 و2013 بالتعاون مع المركز الألماني “ديزيرت أندوستري” التابع لمشروع “ديزرتيك” وأن هذه “الدراسة خلصت إلى ضرورة مراجعة الشروط القانونية الأوروبية المرتبطة بنشاط إنتاج وتوزيع الطاقة الكهربائية الشمسية ومراجعة سعر بيع الكيلواط الساعي للكهرباء الشمسية في الفضاء الأوروبي والذي يبقى حسبه (غير تنافسي )في الوقت الحالي”.
إن المشروع السالف الذكر ولأهميته صاحبه جدل كبير سواء في الجزائر أو خارجها، بل صراع الماني فرنسي بشأن هذه الطاقات المتجددة في شمال افريقيا.
وقد صرح وزير الطاقة الألماني في ذلك الوقت وقال “كنا نريد الاستثمار مع الجزائر في أكبر مشروع للطاقة الشمسية في العالم في الصحراء الجزائريّة، والذي كان بإمكانه أن يجعل الجزائر أكبر مزوّد لأوروبا بالطاقة الكهربائية ويمكنها أن تجني الملايير من الدولارات منه، لكن الحكومات السابقة رفضت الاستثمار لأن فرنسا عارضت الفكرة بشدّة لكى لا تستطيع الجزائر ان تنمو وتنوع اقتصادها وتخرج من التبعية الكاملة للمحروقات”.
هكذا تلاعبت العصابة واذنابها بأوامر فرنسية بهذا المشروع الذي كان بإمكانه أن يخرجنا من التبعية للمحروقات قبل على الاقل 10 سنوات.
واليوم وقد استأنفت المفاوضات من جديد بين الجزائر وألمانيا لإنتاج 15 الف ميغاواط من الكهرباء آفاق سنة 2030 في إطار الأهداف التي سطرتها الجزائر في مجال الطاقات المتجددة وهي تمر في نظرنا عبر 03 مراحل أساسية:
– 01 مرحلة قصيرة المدى لتفعيل كل ماله علاقة بالطاقة والطاقات البديلة.
-02 مرحلة متوسطة المدى تتعلق بكل ما له علاقة بالتحويلات الصناعية وتكرير البترول.
-03 مرحلة على المدى الطويل تتعلق بتنويع الاقتصاد الوطني.
نسأل الله أن تترجم المفاوضات التي انطلقت منذ اشهر إلى واقع ليرى هذا المشروع العملاق النور وينطلق في الأشهر القادمة بحول الله وقوته بعد أن يرفع عنا الله تعالى هذا الوباء بحول الله. نسأل الله التوفيق والسداد.
النائب لخضر بن خلاف،
مهندس دولة في استغلال المناجم ( دفعة 1983)
15 أفريل 2020.