تشهد معظم محطات الحافلات نقصا حادا في وسائل النقل الحضري و شبه حضري ،فيما تعرف أيام الجمعة انعداما تاما للنقل وهو ما صعب تنقل المواطنين.
رصد الصباح الجديد عبر مختلف محطات النقل بالعاصمة منها باش جراح و القبة ،بن عكنون اذا لوحظ نقص حافلات النقل الحضري ،كما أن السائق يتعمد الاطالة في المحطة حتى لا يتبين هذا النقص.
و هو الحال ذاته بكل من بلديات ،الشراربة ،الكاليتوس براقي حيث يتعمد الناقلون الخواص فيها بالتواطؤ على المواطنين الذين لم يجدوا حلا سوى بالعودة الى حافلات نقل “ايتوزا” التي تعمل دون توقف حسب شهادة المواطنين.
و من جانبه، يروي سيف الدين من الشرراربة للصباح الجديد المعاناة اليومية مع النقل في رمضان ،اذ يعتبر أن فترة ساعة انتظار في الحافلة اصبحت شيئا هينا ،على اعتبار أن مزاج السائقين يجعل المسافرين مجبرين على الانتظار الى غاية اتكمال عدد الركاب في الوقت الذي تقل فيه حركة المسافرين.
كما استاء المتحدث ذاته، من طريقة العمل الناقلين التي تفتقد للتنظيم ، الى جانب الحالة المهترئة للحافلات و سوء المعاملة خاصة من الصرافين متسائلا هل يعقل قطع مسافة من شراربة الى الحراش من 45 دقيقة حتى 60 دقيقة بالإضافة إلى العديد من المحطات التي يتوقف عندها ،وكل محطة ب10 دقائق ، زد على ذلك مدة الانتظار داخل المحطة وعليه تقضي نصف يومك مع النقل .
و على بعد بضع كيلومترات من العاصمة ،تتوقف حركة النقل بكل من حمادي و خميس الخشنة وغيرها من البلديات المحيطة على الساعة الرابعة مساء وهو وقت خروج العمال مما يؤخرهم عن الوصول الى منازلهم حسب ما أكده رئيس المكتب الولائي لحقوق الانسان لولاية بومرداس،محمد غالمي الذي قدم مرارا العديد من الشكاوي لمديرية النقل بذات الولاية بخصوص هذا المشكل التي تشهده عديد بلديات وسط بومرداس ،فيما تنعدم حافلات النقل في الناحية الشرقية ذلك أن الناقلين الخواص هم من يحددون فترات العمل .
و في اتصال للصباح الجديد برئيس الفدرالية الوطنية لنقل المسافرين والبضائع ،عبد القادر بوشريط ،أكد أن مديرية النقل لم تخصص برنامجا خاصا بشهر رمضان وهو ما تسبب في حالة الفوضى التي تشهدها مختلف محطات النقل.
من جهة أخرى ،وجه بوشريط اصابع الاتهام للسائقين الذين لا يريدون العمل ليوم كامل ،كما أن النقص العددي حال دون العمل بنظام المناوبة الصباحية والمسائية .
و في سياق متصل ،أكد بوشريط أن المؤسسة الوطنية للنقل ETUSA تعمل بشكل عادي كسائر الأيام ، بل أضافت ساعات اخرى ليلا حتى يتمكن المواطنون من التنقل و هو ما غطى على حالة الفوضى التي يشهدها النقل الخاص.