تعود منافسة كأس الجزائر في دورها الربع النهائي، بلقاءات واعدة وحاسمة، بين ثمانية أندية تتنافس كلها على تأشيرة بلوغ المربع الذهبي.
وتتجه الأنظار صوب ملعب الخامس جويلية بالعاصمة،الذي سيحتضن لقاء القمة بين مولودية الجزائر ومولودية بجاية،فعميد الأندية الجزائرية الذي بلغ هذا الدور عقب فوزه على حامل اللقب شباب بلوزداد،سيكون مدعوما بالآلاف من جماهيره،للظفر ببطاقة العبور إلى النصف النهائي.
ويمر مولودية الجزائر بفترات زاهية،بعد تأهله إلى الدور 16 من منافسة دوري أبطال أفريقيا وأيضا فرضه التعادل على غريمه التقليدي اتحاد العاصمة،كما أن الأداء الذي يقدمه هذا الموسم يرشحه لنيل لقب كأس الجزائر والذهاب بعيدا في باقي المنافسات.
أما مولودية بجاية فهو الآخر،سيدخل منتشيا بالفوز الذي عاد به من مدينة الأمير عبد القادر،على حساب غالي معسكر،حيث سبق للحماديين أن توجوا بلقب كأس الجزائر عام 2015 أمام أمل الأربعاء.
ولن تخلو المباراة بين شبيبة القبائل واتحاد البليدة من الإثارة والندية،بملعب أول نوفمبر، بعد سبق للناديين أن لعبا فيه وانتهى بالتعادل لصالح البليدة،وسبق لقاء الكأس جدل كبير بخصوص المكان الذي سيلعب فيه، لاسيما أن ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو لا تصل سعة استيعابه إلى 20 ألف متفرج، غير أن الجهات المعنية قررت أن تجري المواجهة بالملعب المذكور،وهو ما فجر الغضب داخل اتحاد البليدة، معتبرا ذلك القرار “المهزلة وتحيز مفضوح”.
وستكون هذه المواجهة، هي الأولى للمدرب يوسف بوزيدي مع شبيبة القبائل، لإثبات قدراته في قيادة باخرة القبائل إلى بر الأمان، بينما يملك مدرب اتحاد البليدة كمال بوهلال الحنكة والخبرة في تسيير اللقاءات الكبيرة.
ولا تخلو مواجهة اتحاد بلعباس وشبيبة الساورة من الإثارة بملعب 24 فيفري 1956، بما أن كلا الناديين يريد نسيان هموم الدوري والتصالح مع الجماهير، من خلال بلوغ النصف النهائي، ما يجعل التكهن بهوية المتأهل، صعب للغاية.
وسيكون شباب الزاوية على موعد مع التاريخ حين يستقبل متصدر دوري الدرجة الثانية المحترفة جمعية عين مليلة.