محمد فلاق ممثل جزائري فكاهي وروائي وُلد في 31 مارس 1950 بمدينة “أزفون” في قلب منطقة القبائل الكبرى شرقي الجزائر العاصمة.
أتمّ دراسته الابتدائية في أزفون ودراسته الثانوية في مدرسة “علي ملاح” بذراع الميزان، دخل مدرسة الفنون المسرحية في الجزائر العاصمة سنة 1968 وتخرج عام 1972، ليدشّن مساره المسرحي بعروض عديدة في جميع أنحاء الجزائر.
برز “فلاق” منذ شبابه بعدة أدوار في التلفزيون والسينما، لكن أهم بروز له كان على المسرح في الجزائر، حيث مثّل فلاق في المسرح الوطني الجزائري إلى جانب عمالقة من أمثال الراحلَيْن بن قطاف ومجوبي، وصونيا وآخرين،
غداة انفجار شرارة العنف الدموي في شتاء 1992، لجأ فلاق إلى تونس، قبل أن يقيم نهائيا في فرنسا التي واصل فيها رحلة التألق في عشرات العروض.
يمتاز فلاق بأنّه صاحب أسلوب سريالي وساخر وشاعري تراجيدي كوميدي في الآن ذاته، ويضع كل ذلك في قالب نقد لاذع مشبع بالسخرية والتهكم لسلوكيات المجتمع والراهن العام في الجزائر وفرنسا.
من بين أعماله الشهيرة: “بابور أسترالي”، “كوكتيل خوروطوف” (الأكاذيب)، “صدمات حضارية صغيرة”، “إس أو إس لا باس”، “جرجراسيك بلاد”/ وبلاد العدّاء” (بلاد رانر).
فلاق أيضا روائي، لكن غطت عليه شهرته المسرحية، حيث كتب روايات عديدة مثل “شارع الحيتان الصغيرة” (2001)، و”في الجزائر” (2002)، و”كيف تصنع الكسكس”، و”ملحق العلاقات الجزائرية الفرنسية الصغير” (2003)، و”الجمل الأخير وقصص أخرى” (2004)، و”موقد الأحلام البربرية” (2007)، “وميكانيكي يوم الجمعة” (2010).
كما أصدر رواية “أمل.. آمال” عام 2014، وهي حوار بين متفائل وآخر متشائم، وقصد بذلك أنّ الأمل في غد جزائري أفضل.
كان لفلاق حضور سينمائي بارز، مثل دوره في فيلمي “فضل النهار على الليل” و”السيد لزهر”، هذا الأخير نال عنه جائزة أحسن ممثل رئيسي في الدورة الـ32 لحفل توزيع جوائز الأوسكار الكندي.
بقلم: هوادف كامل الشيرازي