لم تمر الخسارة الودية التي مني بها المنتخب الجزائري أمام نظيره الإيراني، بردا وسلاما على المدرب رابح ماجر،الذي وُجهت إليه سهام الانتقادات مباشرة بعد نهاية اللقاء.
بعد أن راح المدرب الجزائري ماجر، يتغنى بالفوز الودي 4- 1،على تنزانيا التي تقع في المرتبة 146 عالميا،اصطدم بواقع مرير أمام منتخب إيران 33 عالميا،حيث بدا حائرا وتائها من على خط التماس وهو يوجه في اللاعبين بصراخه المعهود.
لقد أخفق مدرب “الخضر” ماجر،تكتيكيا أمام منافسه البرتغالي كارلوس كيروش مدرب إيران،ولم يقرأ جيدا ما كان يدور فوق المستطيل الأخضر،حيث غابت لمسته وتبعثرت أوراقه بدليل أن المنتخب كان عبارة عن كتلة دفاعية وهجومية فقط،مع غياب لاعبي خط الوسط عن مناصبهم.
وأصبح المنتخب الجزائري معروفا بالأخطاء الدفاعية،فالأهداف التي تلقاها كانت معظمها من أخطاء دفاعية ساذجة،بسبب التغييرات المتكررة ومبالغته في تجريب اللاعبين،دون أن يحصل على التوليفة المناسبة للمنتخب.
وفضل رابح ماجر الاعتماد على حارس مرمى مولودية الجزائر، فوزي شاوشي،كحارس أول،وراح يبرر اختياره قبل ودية تنزانيا،بأن شاوشي أحسن حارس في إفريقيا،لكن شاوشي تلقت شباكه هدفين بدائيين، في حين تخلى ماجر عن الحارس الشاب لشباب بلوزداد عبد القادر صالحي،وشطب اسم نجم الاتفاق السعودي وهاب رايس مبولحي، الذي ذهب ضحية تصفية الحسابات رفقة مواطنه سفيان فغولي.
وغاب عنصران مهمان في المنتخب وهما الانضباط والاحترام،فالجميع شاهد ردة فعل لاعب ليستر سيتي رياض محرز،بعد استبداله بزميله فريد الملالي،إذ رفض مصافحة مدربه،ما يدل على غياب الانضباط وقلة الاحترام من اللاعب،أو ضعف شخصية اللاعب السابق لنادي بورتو،رابح ماجر،دون نسيان سفير تايدر الذي أكد بأنه لن يعود إلى صفوف “لخضر”،وبعد الخسارة والأداء الهزيل أمام المنتخب الإيراني، تيقن عشاق الكرة الجزائرية، بأن جماهير العاصمة الجزائرية، كانت على حق حين أطلقت صافرات الاستهجان في وجه المدرب خلال لقاء تنزانيا الودي،بدليل ضعف المنتخب وفشله في تقديم كرة جميلة دون الحديث عن النتيجة.
وفي الأخير، يمكن القول بأن هناك فرق كبير بين كلام رابح ماجر في الاستوديوهات التحليلية والمستطيل الأخضر، ويبقى رئيس اتحاد الكرة خير الدين زطشي، من يتحمل مسؤولية اختياره للمدرب،بعدما أخفق مع الإسباني لوكاس ألكاراز.