بقلم: محمد يعقوبي
* أول وزير للثقافة في عهد الرئيس بوتفليقة هو الدكتور محي الدين عميمور لم يعمر الا بضعة أشهر وسقط تحت رماح رفاقه المعربين، ما نال عميمور من المعربين حينها لم ينله من خصومه الاديولوجيين !
* عوقبنا جميعا بعد سقوط عميمور بخليدة تومي التي جثمت على القطاع قرابة 13 سنة، وما عرفه عهدها من فساد ثقافي لا يمكن أن يتكرر في الجزائر لأنه تزامن مع بحبوحة مالية كبيرة، كان المهرجان الواحد خلالها لا تقل كلفته عن 40 مليارا تعود في مجملها لفنانين أجانب وليسوا جزائريين .. ملايير صرفت في مجلدات فارغة وأفلام تافهة ومنتجات ثقافية كان مصيرها سلة المهملات .. وحتى فيلم العربي بن مهيدي .. الجميع يشتم ميهوبي، بينما الفيلم من بنيات أفكار خليدة هي من أقرته وخصصت له ما يقارب 90 مليارا وأرادته فيلما يتكلم عن كريم بلقاسم وعنوانه العربي بن مهيدي ! هذا لمن يستوعب المعارك الايدولوجية !، لكن لا أحد يذكر الوزيرة بسوء ! .. 13 سنة نام خلالها المعربون في العسل أو ربما وصلت غالبيتهم رشات الريع فاستحلوا التصفيق والتهليل، فخليدة لم تنس وقتها حتى الاسلاميين .. أصبح الجميع يسبح ويهلل بعد أن كان يكفر ويبدّع !
* جاء ميهوبي المعرب، في زمن القحط .. انتهت الأموال وبدأت المشاكل ورشح كشف الحسابات القديمة والجديدة، حماقات فبيانات فحملات وطعن حتى في شخصه ! والفاعل .. جمهور المعربين الذين إختفوا في عهد خليدة !
* انتقد ميهوبي كما تشاء ولكن أريد منك بيانا شديدا مثل الذي صدر في حقه يصدر في حق 13 سنة من الفساد الثقافي قبله، فالأموال التي تكون قد ضاعت في زمن ميهوبي لا أعتقد أنها تشكل عشر معشار ما أهدر وضاع في 13 سنة قبله ! والجميع يعلم لماذا تحركت الرمال من تحت أقدام الوزيرة نادية لعبيدي ولماذا لويزة حنون بالضبط من تصدت لها !
* على المعربين أن يتوقفوا عن إطلاق الرصاص على أرجلهم لدقيقة واحدة، ويقولون لنا كلمة حق واحدة في حق 13 سنة من الفساد الثقافي في عهد خليدة، وليذهب بعدها ميهوبي الى الجحيم !؟
* ملاحظة: لا أملك شركة انتاج ولا أحسن السباحة في هذه البركة الطينية المتعفنة، وعلاقتي بميهوبي لا تتعدى علاقة الصحفي بالوزير وعلاقة القارىء بالكاتب الموهوب، ولا يهمني إن بقي وزيرا أو رُحّل مع الغابرين.