تم أمس السبت بالجزائر العاصمة في أشغال الندوة الولائية للمجتمع المدني مناقشة “السبل الكفيلة بالارتقاء بدور المجتمع المدني” وجعله قادرا على المساهمة في تحقيق التنمية المحلية.
و تهدف هذه الندوة الولائية التي نظمها المرصد الوطني للمجتمع المدني تكملة للندوات الولائية ال57 الاخيرة إلى مناقشة مختلف المواضيع المتعلقة “بترقية دور وعمل المجتمع المدني للخروج بتوصيات واقتراحات تحضيرا للجلسات الوطنية للمجتمع المدني المزمع عقدها في اكتوبر المقبل”.
و في هذا الاطار اكد الامين العام للمرصد الوطني للمجتمع المدني, زوبير محمد سفيان نيابة عن رئيس هذه الهيئة عبد الرحمان حمزاوي, على اهمية هذا اللقاء الذي يشارك فيه حوالي 350 ممثلا عن جمعيات محلية وولائية ونقابات ومنظمات.
و يندرج هذا اللقاء كما اوضح ذات المسؤول في اطار تنفيذ برنامج عمل المرصد لسنة 2022 تحضيرا للجلسات الوطنية للمجتمع المدني والانطلاق الفعلي في العمل الجمعوي ضمن “الرؤية السديدة لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون تعزيزا لدور ومكانة المجتمع المدني في بناء الجزائر الجديدة”.
كما تهدف إلى “البحث عن سبل الارتقاء بعمل المجتمع المدني ليكون قادرا على تحمل المسؤوليات في تأطير المجتمع والمساهمة الفعالة في مرافقة السلطات العمومية في مختلف السياسات التنموية وجعله ايضا طرفا اساسيا في تقوية التلاحم الوطني وتعزيز مقومات الهوية الوطنية وترقية مبادئ الديمقراطية في ظل ترسيخ المواطنة”.
و يعكف المشاركون في هذه الندوة الولائية –كما قال السيد زبير محمد سفيان– من خلال أربع ورشات عمل على “مناقشة عدة مواضيع تتناول طرق تشخيص وتدارك الاختلالات الى جانب البحث عن سبل تعزيز دوره في التنمية الوطنية وتكريس ثقافة الديمقراطية التشاركية”.
و ينتظر أن تتوج هذه الندوة على غرار كل الندوات الولائية الاخرى بتوصيات واقتراحات واراء ليتم رفعها كوثيقة عمل لاثراء النقاش في الجلسات الوطنية للخروج باستراتيجية وطنية لتأطير دور وعمل المجتمع المدني.