مقالة واهتمام قبل اربعة عقود
بقلم:محمد زتيلي
ارسل لي قبل ايام الصديق الكاتب توفيق بوقرة صورة لمقالة مطولة نشرتها لي أسبوعية أضواء التي كان مديرها السيد عثماني ويرأس تحريرها الكاتب محمد الصالح حرزالله وهي التي خرجت من رحم مؤسسة الشعب وأسسها السيد زهاني محمد إن لم تخني الذاكرة ‘ وكان مقرها حيث مطبعة الشعب اليوم بحسين داي‘ وعنوان المقالة هو ما ننادي به اليوم ” النقد وضرورة الفرز ” وهذا يوم السبت 3 مارس 1984 بالعدد 13 اي قبل 34 سنة‘ .
ومن الطبيعي ان يكون جيلي قبل أربعة عقود واعيا بالمهمة‘ ومن يعود الي تلك السنوات لا يجد كثيرا من الأصوات الموجودة اليوم ومع هذا يظل النقد في نظري مقصرا ومتقاعسا وخائنا وكسولا‘ وأن ماهو موجود لم يشكل بعد تيارا أو مدرسة أو حضورا متفاعلا وفاعلا في الحركة الابداعية عامة‘ وهي ملاحظات فقط احببت ان الفت بها نظر الإعلام الثقافي اليوم الذي أغلق ابوابه في وجه النقد والنقاد كما حاد عن مهمة تشجيع المواهب المبدعة وخلق حركة في وسطها بتقصير من مؤسسات إعلامية غرقت اليوم في الجهوية الضيقة والشللية والولاءات الضعيفة المستوي التي تميل معظمها إلي الإهتمام بقضايا الأدب في جبال هملايا وبلاد الواق واق مدعية التفتح الي حد التمزق ‘ والواقع ذو شجون ومحزن في غياب مديري جرائد واعين بالمأساة التي تحيط بهم من خلال ممارسة معقدين وذراري المرحلة المنحطة.