كشف وزير التربية الوطنية،عبد الحكيم بلعابد، عن تنظيم أول بكالوريا لشعبة الفنون خلال دروة جوان 2024، مشيرا من جانب آخر إلى أن تزويد المدارس بالنسخة الثانية من الكتب المدرسية هو إجراء حاسم لتخفيف وزن المحفظة والحفاظ على صحة التلاميذ.
نسرين شبلال
وقال الوزير، خلال جلسة استماع خاصة بقطاع التربية بالمجلس الشعبي الوطني، أن بكالوريا شعبة الفنون، التي تم استحداثها، سيتم تنظيمها بداية من جوان 2024.
و أعلنت وزارة التربية الوطنية رسميا عن فتح شعبة فنون في مرحلة التعليم الثانوي العام والتكنولوجي، بداية من الموسم الدراسي المقبل 2022/2023، إذ أوضحت المراسلة الصادرة عن رئيس الديوان، الحاملة لرقم 618 المؤرخة في 18 أفريل الماضي، الموجهة لمديري التربية للولايات، مفتشي التربية الوطنية، مديري الثانويات ومديري مراكز التوجيه المدرسي والمهني، مجموعة من الإجراءات التنظيمية والتي من شأنها ضمان فتح الشعبة والمتمثلة أولا في “المسار الدراسي لشعبة الفنون”، إذ يهيكل المسار الدراسي بفتح شعبة الفنون بداية من السنة الثانية من التعليم الثانوي العام والتكنولوجي، وتتفرع من الجذع المشترك آداب ومن الجذع المشترك علوم تكنولوجيا، مدتها سنتين وتميزها أربعة خيارات وهي موسيقى، فنون تشكيلية، مسرح، سنيما سمعي-بصري.
وبخصوص تزويد المدارس بالنسخة الثانية من الكتب المدرسية هو إجراء حاسم لتخفيف وزن المحفظة والحفاظ على صحة التلاميذ.
وأشار الوزير بلعابد في هذا السياق؛ إلى الإجراءات التي اتخذها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لتخفيف ثقل المحفظة، بتوزيع لوحات إلكترونية على المؤسسات التربوية، وإصدار نسخة ثانية للكتاب المدرسي،في انتظار دخول الكتاب الرقمي حيز التنفيذ خلال الأيام القادمة.
وأعلن بلعابد، لتحسين نوعية التعليم والارتقاء بالمنظومة التربوية، عن تنظيم خلال الموسم الدراسي الحالي، امتحان لتقييم مكتسبات التلميذ في نهاية المرحلة الابتدائية، دون احتساب نقاطه في معدل الانتقال إلى الطور المتوسط بهدف تشخيص النقائص التي قد يعاني منها التلاميذ في نهاية مرحلة التعليم الابتدائي. وأضاف أن الامتحان سيمكن من ضمان معالجة بيداغوجية محكمة، ترمي إلى إعطاء التلاميذ فرص للنجاح في مسارهم الدراسي، لاسيما بعد تصحيح الاختلالات التي يظهرها هذا الامتحان التقييمي للمكتسبات في نهاية الطور الابتدائي، ضمن نظام معتمد في الدول الاكثر تطورا في منظوماتها التعليمية.
وذكر بلعابد أن التخلي عن امتحان شهادة نهاية التعليم الابتدائي منذ السنة الدراسية الماضية جاء بعد دراسة معمقة أكدت عدم جدواه البيداغوجية، فضلا عن ضغوطات نفسية كانت تحيط بالتلاميذ خلال هذا الامتحان.
وكشف وزير التربية الوطنية، أن إحصائيات الوزارة أكدت أن أكثر مرحلة تكون فيها إعادة السنة التلاميذ هي السنة أولى متوسط، مرجعاسبب ذلك إلى امتحان شهادة التعليم الابتدائي.
توزيع منحة التمدرس بنسبة تفوق 96 بالمائة
وعلى صعيد متصل، أعلن الوزير أن نسبة توزيع منحة التمدرس، بلغ نسبة 96.68 بالمائة إلى غاية 13 أكتوبر الجاري، والتي خصص لها مبلغ 15 مليارا و90 مليون دينار بعد استفادة مليون و931 ألف تلميذ منها . وذكر بلعابد أن نسبة الاستفادة من الكتاب المدرسي المجاني، بلغت إلى غاية 13 اكتوبر الجاري 88,89 بالمئة، ضمن عملية مست أكثر من 4 ملايين تلميذ.
أزيد من 5 ألاف منصب لأساتذة اللغة الإنجليزية
وفيما يخص الترقية، قال الوزيرأن أزيد من 56 ألف مستخدم في قطاع التربية، سيستفيدون من الترقية بينهم 36 ألف أستاذ، مؤكدا أن مصالح الوزارة تعكف على تحسين ظروف التمدرس،ضمن مهمة وصفها بغير السهلة، مشيرا إلى تخصيص 5357 منصب مالي لأساتذة اللغة الإنجليزية في الابتدائي .
وأوضح في هذا الشأن أن تدريس اللغة الإنجليزية في الطور الابتدائي، إجباري وليس اختياري، مشيرا إلى أنه تم توظيف 5 آلاف و357 أستاذ في الطور الابتدائي، من مجموع 70 ألف مترشح، حيث تم منح الأولوية لخريجي المدارس العليا وخريجي الجامعات مع منح الأولوية لأقدمية الشهادة.
وأضاف أن سبب عدم تدريس اللغة الإنجليزية في السنة الرابعة ابتدائي،إجراء تنظيمي بحت، حيث أن التلميذ الذي ينتقل الى السنة الرابعة، سيدرس آليا اللغة الإنجليزية العام القادم إلى أن يتم تعميمها في السنة الخامسة ابتدائيخلال الموسم الدراسي 2024/2025.
وكشف الوزير عبد الحكيم بلعابد، عن توظيف 91 ألف و223 متعاقد في القطاع في الأطوار التعليمية الثلاث مع إدماج 91 ألف و223 مشرف تربوي في الطور الابتدائي.