انخفضت قيمة المنحة السياحية على مستوى البنوك الجزائرية بداية من الـ20 من جوان الجاري إلى 109 أورو مقابل 15 ألف دينار يقدمها الجزائري الراغب في التوجه إلى الخارج والمقتني لتذكرة السفر، وذلك في عز موسم الإصطياف الذي يتوافد فيه أكثر من 3 مليون جزائري على الخارج لقضاء عطلهم.
وكانت المنحة السياحية تعادل قبل ذلك ـ أي شهر ماي ـ 116 أورو، مع العلم أن قيمة المنحة السياحية تنهار سنويا بما متوسطه 10 أورو، نتيجة تراجع سعر صرف اليدنار أمام العملات الأجنبية، حيث انخفضت في ظرف 4 سنوات بـ40 أورو.
وبحساب بسيط فإن قيمة المنحة السنوية لا تكفي الجزائريين الراغبين في السفر للخارج قضاء يوم واحد سواء في أوروبا أو حتى بدولة عربية مجاورة باحتساب تكلفة الإيواء بالفندق والأكل والشرب.
ويؤكد الخبير المالي كمال سي محمد فأن سبب تراجع المنحة السياحية في الجزائر يكمن في انهيار قيمة الدينار على مستوى البنوك، أين يعادل 1 أورو 139 دينار.
وأضاف المتحدث “ذلك يعني تراجع الدينار بما يزيد عن 10 بالمائة في ظرف سنة”، مرجعا السبب إلى الاجراء الذي اتخذته الحكومة نهاية السنة الماضية، حينما قررت طبع المزيد من النقود في إطار تعديل قانون القرض والنقد.
وحسب كمال سي محمد ،فإنه بعد اقتناء سندات البنك المركزي، لتدبر سيولة مالية إضافية لتغطية النفقات، وحتى لا تضطر الجزائر إلى التوجه نحو الاستدانة الخارجية، وفقا لتصريحات الوزير الأول أحمد أويحيى آنذاك، شهدت قيمة الدينار تراجعا تاريخيا، الأمر الذي يخفض بالضرورة قيمة المنحة السياحية.
المصدر سبق برس