بقلم :سامي إبراهيم فودة
أسرانا البواسل حماة الوطن يا فخر الرجال وتاج عزها، يا عظمة الصناديد وصمود أوفيائها، يا شيمة الرجال ومروة شهامة أبطالها، بقدر قيمة تضحيات جسامكم الطاهرة، تتقزم كل معاني الكلمات أمام حضوركم، وتتكسر رؤوس الأقلام أمام عطائكم، وتنحني الهامات والقامات إكباراً وإجلالاً لصمودكم يا نشامي الوطن….
في حضرة القامات الشامخة جنرالات الصبر والصمود القابضين على الجمر والمتخندقه في قلاعها كالطود الشامخ، إنهم أسرانا البواسل الأبطال وأسيراتنا الماجدات القابعين في غياهب السجون وخلف زنازين الإحتلال الإسرائيلي الغاشم تنحني الهامات والرؤوس إجلالاً وإكباراً أمام عظمة صمودهم وتحمر الورود خجلاً من عظمة تضحياتهم، إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات رفاق دربي الصامدين الصابرين الثابتين المتمرسين في قلاع الأسر.
أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا يصدده اليوم هو تسليط الضوء على أخطر حالات الأسرى المصابين بالأمراض المزمنة في سجون الإحتلال الإسرائيلي والذين يعانون الويلات من سياسات الإدارة العنصرية التي تتعمد علاجهم بالمسكنات دون القيام بتشخيص سليم لحالتهم ومعاناتهم المستمرة مع الأمراض لتركه فريسة للأمراض والموت البطيء ينهش في أجسادهم. والأسير المريض علاء احمد عبد المنعم أبو صلاح ابن السابعة والأربعون ربيعاً هو أحد ضحايا الإهمال الطبي المتعمد التي تمارسها إدارة السجون بحقه والذي يعيش بين مطرقة المرض الذي يهدد حياته وسندان تجاهل الإحتلال الإسرائيلي لمعاناته، والقابع حالياً في ،سجن نفحة رامون، والذي انضم إلى قائمة طويلة من أسماء المرضى في غياهب السجون ودياجيرها، وقد أنهى عامه السادس عشر خلف القضبان ودخل عامه السابع عشر على التوالي في سجون الإحتلال الإسرائيلي الاسرائيلي والذي يقضي حكماً بالسجن 99 عام مكرر أربع مؤبدات إضافة الى 16 عام أخرى.
الأسيرعلاء احمد عبد المنعم أبو صلاح
ولد بتاريخ 19/10/ 1973 من بلدة بطيمة، ومقيم مخيم جباليا بجانب مدرسة الفاخورة خلف برج الكحلوت، متزوج وأب وله من الأبناء ابنتان هما ، سمر- ياسمين، عامل، تلقي تعليمة الابتدائي والإعدادي في مدارس وكالة الغوث الدولية في مخيم جباليا والثانوية العامة في سجن نفحة عائلته الكريمة: تتكون عائلته الفاضلة من 12 فرداً وهو البكر ويأتي هو الترتيب الأول من بين إخوته وأخواته في العائلة، بقي بدون محاكمة عامين،اعتقل بتاريخ الاعتقال 22/6/2004م مكان، الاعتقال: سجن نفحة رامون التهمة الموجه إليه، قتل جندي وخطف جنود ومحاولة خطف رجل أعمال إسرائيلي، حكم عليه 99 عام مكرر أربع مؤبدات و قضية16 عام.