بقلم:د.براهيم صحراوي
عند تصحيح اوراق الامتحان تقف على حقائق مذهلة منها مثلا انّ ازيد من 2/3 (نعم، اقول ثُلُثَيْ) الطلبة لا يحسنون كتابة جملة واحدة سليمة وصحيحة من كلّ الوجوه (لغويا أسلوبيا، علميا معرفيا) فما بالك بالفقرة والنصّ. المعيار هو بطبيعة الحال امتحانات المقالة أي عندما تطلب إجابة عن السؤال في فقرتين أو ثلاث فقرات…
عندها تراودك اسئلة من قبيل : كيف وصل هؤلاء إلى هذا المستوى؟ كيف مرّوا إلى هنا؟ (السنة الثالثة، عتبة الشهادة الأولى: ليسانس) ومن السؤول عن ذلك؟كما تتساءل عن طبيعة الـ 15 والـ18 وما بينهما في مواد أخرى للطالب/الطالبة نفسه/ـا
ثمّ تشرع في التساؤل بعد ذلك عن طبيعة التواطؤات ومستوياتها المختلفة.
وضْع خطير ينبئ بكارثة حقيقية.
وضع مسكوت عنه، يتحاشى الجميع الحديث عنه بما فيهم الزملاء.
أتحدّث عن دراية بالأمر، في القسم الذي أدرِّس به (اللغة العربية وآدابها، أما في الأقسام والتخصصات الأخرى فالأمر أدهى وأمرّ). لمن يريد التاكّد أوراق الامتحانات موجودة، يعني: الرأي مُدعّم بالوثائق الثبوتية.
ملاحظة: انهيت للتو تصحيح اوراق امتحان الاستدراك، حوالي 500 وثيقة موزّعة على ثلاث مواد).