كرم قسم اللغة العربية وآدابها بكلية اللغات الشرقية جامعة الجزائر 2، الخميس الماضي ، رواد القصة القصيؤة في الجزائر ، خلال اليوم الدرسي الذي نظمته الجامعة ذاتها تحت عنوان “القصة القصيرة في الجزائر، اعلامها رهانها، تيماتها، طرائق سردها وآفاقها من منظور الدرس النقدي المعاصر.
و في هذا الصدد،كرمت اللجنة العلمية والتحضيرية العديد من وجوه القصة القصيرة في الجزائر التي تعتبر من أصعب انواع الفنون الادبية ممارسة وكتابة، عكس الرواية والشعر ، حيث تم تكريم كل من الاساتذة عبد العزيز بوشفيرات، بشير خلف، أحمد ختاوي، علال سنقوقة، محمد الصالح حرزا لله، عبد الحميد بورايو، نورا لدين السد، نورا لدين لعراجي، وغيرهم من رواد القصة القصيرة في الجزائر.
أشغال اليوم الدراسي عرفت هي الأخرى العديد من المداخلات، انصبت جميعها حول النص الجزائري، فتنوعت بتنوع الاصدارات السردية، ومن زوايا متنوعة، فقد اختارت اللجنة العلمية تحت اشراف البروفيسور علي ملاحي تنصيب خمسة جلسات ترأسها على التوالي كل من البروفيسور عمار بن زايد، وتم فيها تناول “معاينة الواقع والحس التنبؤي في المجموعة القصصية “الطعام والعيون “ لأبي العيد دودوقدمتها الاستاذة حفصة جعيط، اما الدكتورة حورية بن عتو فتناولت زاوية اخرى تعلقت بالثقافة والهوية في قصة قدم هنا والأخرى هناك لمرزاق بقطاش ،الجلسة الثانية من النقاش ترأسها البروفيسور فاتح علاق وتناولت هي الاخرى جوانب مهمة من راهن القصة القصيرة ومسار تحولاها من التأسيس للحلم والثورة على الواقع، خطاب السخرية ودلالاته الحديثة،” صراع المركز والهامش في مجموعة بالأحمر والأسود لسعاد صايبة “، حرقة الكتابة وتراجيديا الكتابة في القصة علال سنقوقة نموذجا، ثم تجليات الازمة وسردية الفجيعة في القصة الجزائرية .
اما الورشة الثالثة تراسها البروفيسور مشري بن خليفة، تطرق فيها الاساتذة المتدخلون الى عدة موضوعات مهمة في السرد القصصي، من بينها قضية التداخل والفصحى في المجموعة القصصية “الظلال الممتدة لزهور ونيسي “، السرد التاريخي والمتخيل عند مرزاق بقطاش، ما يشبه الحلم لحسين فيلالي، ثم شعرية النهايات عند جيلالي خلاص، واخيرا صراع الانا والاخر من خلال تيمة الحرب في القصة القصيرة قدمتها الاستاذة حياة دقي ،وفي الورشة الخامسة والاخيرة من اليوم الدراسي تراسها البروفيسور نورالدين السد تناولت موضوع “بين الحضور والغياب في قصص بشير مفتي، سمة الاغتراب عند عمار بلحسن دراسة موضوعية.
للإشارة،أشرف على اليوم الدراسي طلبة الدكتوراه في نظام الـ”أ ل م د” ، كما تحول اليوم الدراسي إلى مؤتمر تناقشت فيه مختلف المواضيع بطريقة أكاديمية لفن القصة القصيرة التي لا تقل اهمية عن باقي الفنون الأخرى الأدبية.