قالت رئيسة الهلال الأحمر سعيدة بن حبيلس في حوار مع موقع الصباح الجديد ،على خلفية الصور التي تداولتها مواقع التواصل الإجتماعي لمتشردين يبيتون في العراء في موجة البرد التي تجتاح البلاد، أن المنظمة التي تترأسها شكلت لجنتين يسعى من خلالهما الهلال الأحمر إلى ضمان حياة كريمة لمن لا مأوى لهم.

و في هذا الصدد، قالت بن حبيلس ،أن منظمة الهلال الأحمر الجزائري تسعى لإيجاد حل جذري لكل من دفعت به الظروف للمبيت في الشارع،مؤكدة أن منظمتها تقدم المساعدات اللازمة لهذه الشريحة على مدار السنة و ليس فقط في فصل الشتاء.

بالمقابل،أكدت ذات المتحدثة أنها طرحت قضية الأشخاص بدون مأوى منذ توليها رئاسة الهلال الأحمر الجزائري،من منطق أخلاقي ديني و قيمي وليس من منطلق سياسي،لهذا اتصلت بوزير الشؤون الدينية منذ سنة ونصف و شاطرني فكرة إطلاق إستراتيجية لإيجاد حل جذري بمشاركة كل الشركاء من وزارة التضامن و الصحة  و وزارة الشؤون الدينية ،وزارة الشبيبة والرياضة ،بالإضافة إلى خلية الدرك و الأمن الوطنيين و الكشافة الإسلامية،حيث شكلنا لجنتين الغرض منهما افراغ شوارعنا من الأشخاص الذين لا مأوى لهم مع ضمان حياة كريمة لهم ،لهذا ركزنا على معرفة وضع كل منهم ،من خلال ملئ إستمارة المعلومات لمعرفة الأسباب التي دفعته لأن يكون في الشارع،و هذا مايسهل علينا معالجة الظاهرة  تقول بن حبيلس ،فإذا كان الشخص مختل عقليا هنا نطلب من وزارة الصحة تتدخل ،أما في الحالات الاجتماعية كهروب المرأة من المنزل بسبب العنف الذي تتلقاه من والدها أو زوجها هنا نطلب من وزارة الشؤون الدينية للتدخل سواء من خلال إمام المسجد او الأعيان أو الزاوية أو غيرها.

و بخصوص حالات الوفاة التي تسببت فيها موجة البرد،قالت بن حبيلس أنه تم تسجيل حالة وفاة لشيخ بدون مأوى في زرالدة ، وأن الهلال الأحمر يتأسف على ذلك بالرغم من أنه حتى في حالات الصيف يتم تسجيل حالات مثل هذه ،لهذا من أراد فعل الخير فيقوم به طول العام و ليس فقط في فصل الشتاء نتذكر هذه الشريحة.

للإشارة،قالت بن حبيلس في وقت سابق أن الشيخ المتوفى في زرالدة رفض  تكفل الهلال الأحمر الجزائري، كما  رفض التنقل إلى المركز ،مشيرة إلى أن العديد من المتشردين يرفضون البقاء في مراكز الإيواء.

سارة العايبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *