صرح وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي مساء اليوم أنه ورفقة وزير الصحة أصدروا تعليمة للأطباء الخواص و العيادات العمومية بضرورة فتح مكاتبها في إطار توفير الخدمة الصحية للمواطنين ، وهو ما لم تعمل به مختلف مؤسسات الصحة الجوارية خاصة فيما يتعلق بتطعيم الرضع .
من جهتها ،وجهت وزارة الصحة تعليمة للمؤسسات الجوارية بضرورة توفير هذه الخدمة منوهة الأولياء بضرورة عدم تخليهم عن تطعيم أطفالهم مهما كانت الأسباب،خاصة في ظل تفشي فيروس كورونا .
وفي جولة استطلاعية للصباح الجديد ،لبعض مؤسسات الصحة الجوارية ،تبين غلق مختلف العيادات لمصلحة تلقيح الأطفال تحت طائلة الخوف من كورونا ، فبالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية لبراقي تقربنا من عون الاستقبال التي ألحت على عدم الدخول للمصحة مهما كان الأمر باستثناء المرضى ،كون أن الجناح الوحيد الذي يعمل هو الاستعجالات ،وردا على سؤال عن توفر لقاحات الأطفال الرضع أجابت قائلة : كل شيء متوقف حاليا وعمال مصلحة التطعيم كلهم لا يعملون، ويمنع منعا باتا الدخول للعيادة باستثناء المريض دون دخول حتى مرافقه .
وفي المؤسسة الجوارية للصحة العمومية،بحوش المخفي بالرغاية ، أرجعت عون الاستقبال كل الأولياء الذين قدموا للاستعلام حول تطعيم أطفالهم وعن البرنامج ،تقربنا منها لنسألها فردت قائلة : لا يوجد لقاحات وحتى عمال مصلحة التقليح في عطلة بسبب جائحة كورونا ،وعن التعليمة التي منحتهم هذه العطلة أجابت قائلة : لم نتلقى اي تعليمة لكن بحكم أن معظم العاملات أمهات فأحيلوا على العطلة التي فرضها الحجر الصحي.
أما بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية ،بالرغاية فقد أقفلت مباشرة العيادة في وجه المواطنين ،حتى أصحاب الاستعجالات يقومون بتوجيههم إلى العيادات المجاورة .
غير بعيد عن هذه المصلحة ،اتجهنا للمصحة المخصصة لتلقيح الأطفال ، فنتفاجأ بالعدد الكبير الأولياء وأولادهم الذين حضروا لهذه المصحة كونها الوحيدة على مستوى الرغاية التي تعمل وتوفر لقاحات الأطفال ،تقربنا من عون الاستقبال التي أكدت أن ظروف العمل جد صعبة كون أن باقي المؤسسات الجوارية ترفض العمل بحجة الخوف من كورونا ،فترفض القيام بواجبها وتلقيه على عاتق مؤسسات أخرى في وصف أقل ما يقال عنه أنه تنصل من المسؤوليات ،وهو نفس الوصف الذي وصفته عون شبه طبي بذات المؤسسة الصحية والتي تقوم بتطعيم الرضع إذ قالت للصباح الجديد أن هذا التصرف يعبر عن الأنانية والخوف عن النفس والقاء العبء على الزملاء في عمل يتطلب الجهد الحماعي وتتغلب فيه الإنسانية على كل العوائق ،لتضيف قائلة أنا وزميلتي الطبيبتين نجبر على تعقيم كرسي جلوس الأولياء و سرير التمريض الذي يوضع عليه الرضع بأنفسنا خوفا من انتشار فيروس كورونا بسبب الأعداد الكبيرة التي تأتينا من الأحياء المجاورة طلبا للتلقيح والتطعيم كون أن مؤسسات الصحة الجوارية بهذه الأحياء ترفض استقبالهم، كما نقوم بتطعيم الاطفال وتلقيحهم وإجبار الأولياء على ارتداء الكمامات ،مع الحرص على عدم تجمع أعداد كبيرة للمواطنين القادمين لتلقيح أطفالهم .