شلت صباح اليوم الاحد مختلف وسائل النقل بالاضافة الى بعض مراكز البريد ، و الاسواق بسبب الدعواة المجهولة إلى عصيان مدني كوسيلة للضغط على النظام و المطالبة بعدم ترشح بوتفليقة لعهدة خامسة.
وفي جولة للصباح الجديد بالعاصمة ،اليوم الاحد،تاكدت الاستجابة شبه تامة لدعواي العصيان المدني المتبنية من طرف صفحات على الفايسبوك .
وعرفت احياء القبة و باش جراح الحراش وصولا الى برج الكيفان تعطل تام لوسائل النقل الحضرية بالاضافة الى توقف تراموي الجزائر عن العمل وهو ما صعب من تنقل المواطنين، ليبقى مترو الجزائر الوسيلة الوحيدة التي بقيت حيز الخدمة ،خاصة مع تعطل العمل في محطات القطار و هو ما اكده احد المواطنين القاطنين في بومرداس والذي لم يتمكن من اللحاق بعمله في العاصمة نظرا لدخول سائقي القطارات في عصيان مدني .
مراكز البريد هي الاخرى كانت مغلقة وهو ما عرفه مركز بريد باش جراح حيث لم يتمكن قاطنو الحي من استخراج اموالهم كما تفاجؤوا بالابواب الخارجية التي كانت مقفلة .
الاسواق هي الاخرى صدت ابوابها استجابة للعصيان المدني الذي دعت اليه اطراف مجهولة على الفايسبوك ، فسوق باش جراح والمراكز التجارية صدت ابوابها هي الاخرى ولو أن هذه الاخيرة ليست بذات الاثر الكبير الا انها فضلت الالتحاق بركب العصاة المدنيين.
ومن جهة أخرى، شهدت محلات كل من شارع حسيبة بن بوعلي ،ديدوش مراد، خليفة بوخالفة ، وصولا إلى ساحة الشهداء اغلاقا شبه كلي باستثناء بعض محلات الأكل السريع .
والمثير للدهشة ،هو انه بعض الصيادلة اتبعوا المنادين للعصيان المدني حيث صدت صيدلية البريد المركزي أبوابها في وجه المرضى، وهو ما أثار استغراب واستهجان العديد ممن التقتهم الصباح الجديد ،حيث أكدوا أن هذا ليس عصيان مدني بل “عقاب للشعب”.