في هياكل لا هي بعمارات ولا مستودعات تقيم 300 عائلة بحي 450مسكن بصيغه كناب ببئر خادم في ظروف اقل ما يقال عنها انها كارثية لا ماء ولا كهرباء و لا طريق ، في مشروع كانوا ملاكه واصبحوا غرباء .
وفي صرخة اراد سكان الحي ايصالها للمسؤولين عبر موقع الصباح ، أكد فيها ممثلهم انهم يحلمون بالترحيل الى سكنات لائقة بعدما كانوا اصحاب مشروع، تحولوا الي مقيمين في هياكل مهددة بالانهيار ولا تحوي على ضروريات الحياة ،بالاضافة الى استحواذ الغرباء على المستودعات التي تقع اسفل العمارات .
فرحة بالحصول على سكن تحولت الى جحيم
لم يكن يعلم سكان حي 450 مسكن المعروف ب ا بي سي كناب أن فرحتهم بالحصول على المشروع السكني في 1990 ستتحول الى جحيم في ظل غياب لضروريات الحياة بالحي الذي يحوي هياكل عمارات .
فبتاريخ 26 مارس 1990 حصلت 300عائلة على حصتها من السكن التي كانت تدعمه مؤسسة كناب وفق الوثائق التي يحوز عليها موقع الصباح، و لكن على غرار باقي المشاريع التي دعمتها المؤسسة ذاتها لم يرى هذا المشروع السكني النور منذ التسعينات لعدة مشاكل فصلها شباب الحي كرونولوجيا بدء بالازمة التي مرت بها البلاد في 1995 ثم العشرية السوداء ليقرر بعدها سكان الحي الاستحواذ على السكنات (الهياكل) واستكمالها بانفسهم بين سنتي 1998 و 2002 بسسب يأس المواطنين من البحث عن مسكن يحفظ لهم كرامتهم ،خاصة وان نسبة تقدم المشروع قاربت 60بالمائة .
وعود بالتسوية دامت 25 سنة
وفي هذا السياق، عبر سكان الحي ذاته عن مللهم من وعود التسوية التي طالت لمدة 25 سنة ، وهي المدة التي تحول فيها الرضيع الى شاب و رب العائلة الى شيخ انهكه البحث عن مكان يفرج به ضيق المسكن الذي اصبح معظم العائلات تعاني منه يضيف ممثل السكان .
غرباء استحوذوا على العمارات و تحصلوا على سكن
المثير في قضية حي 450 مسكن أن هناك غرباء استحوذوا على العمارات و شملتهم عمليات الترحيل التي برمجتها ولاية الجزائر في حين أن السكان الأصليين لازالوا يعاونون في حي يخيل الى داخله لاول مرة انه يقع خارج العاصمة .
كما قامت العديد من العائلات ببناء بيوت قصديرية داخل الحي و قامت السلطات الولائية بترحيلها الى سكنات اجتماعية في اخر عملية ترحيل .
وفي هذا الاطار ،رفع سكان الحي عريضة إلى السلطات الوصية يشتكون فيها من التهميش الذي طال المستفيدون و سكان مشروع حي 450 مسكن APC/CNEP بئر خادم دائرة بئر مراد رايس مفادها انه يوم 10/05/2018 ترحيل كل سكان البيوت القصديرية و الاغلبية من سكان المستودعات و الكثير من الغرباء ( من لم يقيمو و لو ليلة واحدة بالحي ) ضمن عملية الاخيرة من عملية ترحيل و اعادة الاسكان رقم 23 و التي كانت مبرمجة لأسبوع قبل تدشين رئيس الجمهورية للزاوية البلقايدية الهبرية الواقعة بالقرب من الحي.
و اما ما تبقى من سكان المستودعات الا حوالي 10 عائلات الذين اندهشوا لعدم ادراجهم ضمن تلك العملية و الذين قالو لهم انتم مدرجون في عملية اخرى مع سكان العمارات.
و حاليا كل المستودعات تم اقتحامها من جديد من طرف بعض عائلات اصحاب الطعون من البيوت القصديرية و الكثير من عائلات غرباء، وها نحن المستفيدون و اصحاب قرارات الاستفادة منذ 26-03-1990 و المقيمون بالحي في هياكل للعمارات تنعدم فيها ادنى شروط الحياة العيش الكريم ( لا ماء و لا كهرباء و لا طريق و لا ……….الخ) و على وشك الانهيار لا نزال نعاني و لا نزال نجهل مصيرنا من الترحيل ،يجمع سكان الحي.
عملية الترحيل 24 خيبت امال سكان الحي
خابت امال سكان حي بيطافي او 450مسكن كناب بعد عدم ادراجهم ضمن برنامج عملية الترحيل ال24 التي تشهدها العاصمة ، مطالبين في الوقت ذاته بالترحيل في أقرب الاجال بعدما ضاقت عليهم الاوضاع والظروف .