و ندد المترشح الحر عبد المجيد تبون، في تجمع شعبي نشطه بدار الثقافة لولاية خنشلة بمحاولات التدخل في الشؤون الداخلية للجزائر، حيث أكد على أن “الشعب الجزائري حر ولن يقبل بالتدخل في شؤونه الداخلية من أي طرف كان، بما في ذلك محاولات الاتحاد الأوربي”.
و إزاء ذلك الأمر، دعا المترشح إلى تقوية الصفوف الداخلية بغية “مواجهة كل ما يحاك ضد بلادنا”.
و من جهة أخرى، عاد تبون للتذكير بضرورة توجه الجزائريين لصناديق الاقتراع في اليوم المعلوم و تصويتهم بـ” قوة ” في الاستحقاق الرئاسي القادم من أجل “تجاوز الأزمة السياسية الحالية والتوجه نحو المستقبل وفق ما تقتضيه الظروف الحالية”.
ومن الأغواط، شدد مرشح “حركة البناء الوطني”،عبد القادر بن قرينة، على ضرورة توحيد الصفوف و تجاوز نقاط الخلاف للوقوف في وجه محاولات التدخل الأجنبي التي تتعرض لها الجزائر.
و قال بهذا الخصوص: “عندما تكون الجزائر في خطر، كل الأحقاد الداخلية تزول لنقف رجلا واحدا ضد أعداء بلادنا والمتربصين بها”، ليضيف في ذات الصدد “لابد أن نتجند لحماية أمننا ونرفض أن تناقش شؤوننا الداخلية في البرلمان الاوروبي وهذا بالتخابر مع عملائهم من داخل الوطن”.
كما عاد بن قرينة للخوض في هذه المسألة في معرض تعليقه على الفيديوهات المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص الصدام الذي حدث بين مواطنين بدائرة آفلو بذات الولاية، خرجوا للتعبير عن رفضهم لإجراء الانتخابات و آخرين خرجوا في مسيرة داعمة لهذا الموعد حيث قال: “هؤلاء إخواننا، فمن عارضنا نسامحه وندعوه إلى الخروج في مسيرة ضد التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية لبلادنا”.
وفي سياق ذي صلة، دعا رئيس ومرشح حزب “طلائع الحريات” علي بن فليس الجزائريين، من الجلفة، إلى “الوقوف صفا واحدا للدفاع عن البلاد ورفع الراية الوطنية والوفاء لرسالة الشهداء”، حيث يتطلب الوضع “تجند الجميع أكثر من أي وقت مضى”.
وعلى صعيد مغاير، كان ملف فئات الحرس البلدي و متقاعدي و معطوبي الجيش الذين قاوموا الإرهاب خلال سنوات المأساة الوطنية حاضرا في مداخلات المترشحين الذين خصوا هؤلاء بالتفاتة خاصة، حيث تعهدوا بـ “إعادة الاعتبار لهم” و تحقيق مطالبهم “المشروعة”.
فمن عاصمة التيتري المدية، تعهد مرشح “طلائع الحريات” علي بن فليس بـ”فتح ملف منحة التقاعد وإعادة الاعتبار لفئة المقاومين”، في حال ظفره بثقة الشعب الجزائري في الاستحقاق الرئاسي.
ففي أول تجمع شعبي له لنهار اليوم، كان قد احتضنه المركب الرياضي “إمام إلياس”، تحدث بن فليس عن فئة المقاومين والحرس البلدي ومتقاعدي الجيش الذين
“تطوعوا لحماية البلاد الى جانب الأسلاك الأمنية ووقفوا مع الوطن في أحلك الظروف”.
وأضاف أنه سيعمل على فتح هذا الملف ومحاورة هذه الفئة من أجل “إطفاء هذه الجمرة”، مؤكدا أن حل هذا الملف يكون “بيد السياسيين”.
و بدوره، كان عبد المجيد تبون قد التزم بدوره، في تدخل له خلال تجمع شعبي نشطه بباتنة، بالسعي إلى “حل كافة مشاكل مجندي الجيش الوطني الشعبي والمعطوبين” خلال سنوات الإرهاب.
و نفس الأمر بالنسبة للمترشح عبد العزيز بلعيد، عن “جبهة المستقبل” الذي تعهد هو الآخر، انطلاقا من الشلف، بالتكفل بكل الضحايا عبر فتح ملفات متقاعدي الجيش وعناصر الدفاع الذاتي.