أكد رئيس بلدية الجزائر الوسطى،عبد الحكيم بطاش،لموقع الصباح الجديد،أنه يعمل جاهدا على التقليل من ظاهرة البطالة التي تمس معظم شباب البلدية،وهذا من خلال إستراتجية وضعت لهذا الغرض،أما بخصوص السكن فقد كشف السيد عبد الحكيم بطاش عن البرامج البلدية،وحسب قوله فقد استطاعت توزيع أكثر من 1400 وحدة سكنية بصيغة التساهمي العقاري،وهناك من هي في طور الإنجاز و ستسلَّم في موعدها.
حاوره:عميرة أيسر
تعريف موجز بشخصكم الكريم حتى يتسنى لقراء الموقع التعرف إليكم بشكل أفضل؟
بطاش عبد الحكيم من مواليد 5 أكتوبر 1966 بتيزي وزو من عائلة بسيطة ثورية رأسها محمد بطاش المحكوم عليه بالإعدام من طرف الاستعمار الفرنسي سنة 1957،أقطن بشارع دبيح شريف،وهو أحد الشوارع الشعبية ببلدية الجزائر الوسطى أين ترعرعت وزاولت كل مراحل النضال بالحركة الجمعوية قبل أن أعود إلى مسقط رأسي لممارسة السِّياسة،وكنت أتنقل كثيراً بين الجزائر العاصمة و تارة بتيزي وزو.
أين؟
عايشت وتعلمت على يد كبار السَّاسة فيها على غرار الدا حسين آيت أحمد و استطعت أن أتكون سياسياً و جمعوياً طيلة فترة مكوثي هناك.
ما هي أهم المشاكل التي تعاني منها بلدية الجزائر الوسطى على العموم،وما هو الطابع الثقافي والحضاري المميز لبلديتكم الكريمة،والذي جعلها تصنف كواحدة من أهم البلديات في العاصمة بصفة عامة،وفي الجزائر عموما؟
تعتبر الجزائر الوسطى مرآة العاصمة و هي مرآة الجزائر برمتها فهي مدينة تجمع بين الأصالة و المعاصرة،وتحوي كل أطياف المجتمع الجزائري بتنوع ثقافته و طبعه.أماَّ عن المشاكل التي تعاني منها هذه المدينة العريقة فهي الكثافة السكانية و نقص الأوعية العمرانية الأمر الذي يتسبب في انعدام إمكانية التعمير وبناء المرافق بمختلف أنواعها الثقافية و الفنية وحتى الترفيهية.
هل استطعتم خلال عهدتين خلق مناصب شغل قارة ودائمة للشباب،وما هي إستراتيجيتكم المتبعة مستقبلاً للقضاء على مشكل البطالة والذي يعتبر المشكل الأبرز الذي يعاني منه سكان بلديتكم الكريمة،خاصة من حملة الشهادات العليا الجامعية؟
منذ انتخابنا على رأس المجلس الشعبي البلدي كان عليَّ أن أعمل على التقليل من حدَّة البطالة التي كانت تمس شباب و شابات البلدية و سطرنا إستراتيجية محلية،رمت أصلاً إلى خلق مناصب عمل قارة و ذلك بإنشاء مؤسسات عمومية ذات طابع صناعي و تجاري تهدف إلى تربية الثقافة و الفنون و ترقية أملاك البلدية من حدائق و مرافق استطاعت أن تحقق نتائج إيجابية قدرت بنسبة 17 بالمائة من أصل 33 بالمائة حسب الإحصائيات الأخيرة.
كما استطاعت هذه المؤسسات دفع عجلة القدرة التنافسية لدى الخواص الأمر الذي سيدفع عجلة النمو و التنمية المحلية كما استطاعت بلدية الجزائر الوسطى أن تخلق مناصب شغل أخرى،وذلك من خلال إنشاء حظائر الدفع المسبق و إيكال تسييرها لتعاونيات شبانية خلقت لذات الغرض و نعمل حالياً على تحسيس الشباب بضرورة خلق مؤسسات متوسطة وصغيرة في إطار برامج دعم الدولة من الأونساج و الكناك والأونجام.
تعلمون سيادة رئيس بلدية الجزائر الوسطى المحترم، بأن مشكل السَّكن يعتبر من أهم المشاكل العويصة التي تعاني منها الكثير من الأسر الجزائرية، فماهي أهم المشاريع المجسدة من طرف سيادتكم الكريمة للقضاء على هذا المشكل العويص؟وكم عدد العائلات التي تمَّ ترحيلها بالتعاون مع الجهات الوصية، للقضاء على السكنات الهشة والفوضوية؟
لا يقتصر مشكل السكن على الجزائر و فقط بل هو مشكل دولي و عالمي،وقد سطرت الدولة الجزائرية عدة صيغ و برامج للتقليص من حدَّة الأزمة أما على مستوى بلدية الجزائر الوسطى فهي كسائر البلديات تستفيد من الدعم الذي تقدمه الدولة وفق برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيِّد عبد العزيز بوتفليقة و يشرف على إنجازه السيِّد والي ولاية الجزائر السيِّد عبد القادر زوخ،أماَّ عن البرامج البلدية فقد استطعنا توزيع أكثر من 1400 وحدة سكنية بصيغة التساهمي العقاري،و هناك من هي في طور الإنجاز و ستسلَّم في موعدها.
في إطار مخططكم الطموح والمشهود له، من طرف الجميع لتغير وجه البلدية الحضاري والعمراني والبيئي، ماهي أهم الهياكل والمشاريع المجسدة لدعم هذه السياسة التنموية الطموحة مستقبلاً، والتي تستحق الثناء والتشجيع من طرف الجميع؟
السِّياسة العمرانية تهدف أصلاً إلى استرجاع المركز التاريخي و تهيئة النسيج العمراني الفريد للبلدية،وإعادة تأهيل واجهات العمارات و استرجاع مكانة و رونق الجزائر البيضاء.
باعتباركم المسؤول الأول عن حلِّ مشاكل وانشغالات المواطنين، ما هي أهم قنوات الحوار المجتمعي والمؤسساتي التي تعلمون من خلالها على ذلك،وما هي رؤيتكم للتخفيف من حدة المشاكل والآفات الاجتماعية التي تعرفها البلدية في السنوات القليلة الماضية حيث عرفت انتشاراً كبيراً عبر كامل التراب الوطني؟
أنا كرئيس للمجلس الشعبي لبلدية الجزائر الوسطى اخترت قنوات التسيير التساهمي و مبادئ الحكومة المحلية الإلكترونية، و التي تجعل من الإدارة الالكترونية محلَّ و أساس الخدمة العمومية عبر قنوات الحوار المباشرة و الغير مباشرة لإعلام المواطنين بكل ما يهم مصالحهم.
ماهي الرسالة التي يوجهها رئيس البلدية المحترم إلى السلطات المحلية والولائية والمركزية؟
رسالتي إلى المواطن عامة عبر كل ربوع الوطن هو وجوب معاضدة العمل البلدي والمساهمة الفاعلة، و الفعالة في كل عمليات التنمية المحلية فمساهمة المواطن في صنع القرار و ترتيب الأمور يدفع حتما عجلة النمو و يساهم في النهوض و الرقي بالبلدية و الوطن إلى مراتب الروض و الازدهار و الرقي.