أكدت دراسة كندية حديثة أهمية الصيام وفاعليته في علاج داء “هنتنغتون” الذي يتلف الخلايا العصبية في الدماغ.
وأشارت الدراسة إلى أن لتقليل الغذاء آثاراً عملية تسمى “التنظيف الذاتي للخلايا”، وهي التي تتم من خلالها إزالة أي مكونات تالفة أو غير ضرورية، كنتيجة مباشرة للصدمة الذاتية الناجمة عن الصيام؛ ومن ثم تنخفض مستويات البروتينات السيئة في الدماغ.
وأوضحت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة “كولومبيا” البريطانية في كندا، نشرت تفاصيلها وكالة “فرانس برس” الأربعاء، أنَّ ترك الطعام فترةً زمنيةً محددةً كل يوم، يساعد في الحدِّ من أعراض داء “هنتنغتون”، حيث وجد الباحثون، من خلال التجارب على الفئران، أن جدول الأكل الصارم الذي ينطوي على تقييد وصول القوارض للغذاء عدة ساعات كل يوم، أدى إلى انخفاض كبير في مستويات البروتينات المتحولة، والمعروف أنها تلعب دوراً في الإصابة بالمرض.
جدير بالذكر أن داء “هنتنغتون” يُعتبر اضطراباً وراثياً يدمر الأعصاب في الدماغ؛ ما يسبب انخفاضاً تدريجياً في القدرة العقلية والبدنية؛ ونتيجة لذلك تظهر حركات لا إرادية واضطرابات عاطفية وتدهور في العقل.
ويؤثر داء “هنتنغتون” على ملايين البشر في العالم، ويكون أكثر شيوعاً بين عمرَي 30 و50 عاماً.