حقائق كثيرة وقف عليها المحققون في جريمة محاولة تهريب 701 كلغ كوكايين و المتهم فيها عدد كبير من رجال المال و السياسة و العدالة لكنهم توقفوا عند حقائق صادمة و كارثية نظرا لرمزيتها التاريخية و السياسية أهمها فيلا المرحوم الرمز عبدالحميد مهري . ..
كلنا تابع فصول الأزمة المالية و الصحية للمرحوم عبدالحميد مهري ومعاناته مع النظام الذي كان يعتبره أشد معارض و مشوش و كلنا تابع فصول المؤامرة العلمية التي أطاحت بالمرحوم من على رأس جهاز الأفلان لكن القليل من تابع فصول موت الرجل في صمت و هو الذي صرف كل مدخراته من أجل علاج زوجته رحمها الله حين صدت أمامه كل أبواب السلطة و منعت عنه حقه الشرعي و القانوني في جواز السفر الدبلوماسي الذي يسمح له بالحصول على تأشيرة خروج لعلاج حرمه رحمها الله الرجل وعندما صدت أمامه كل الأبواب و صرف كل ما كان يدخره اضطر الى تأجير ثم بيع بيته نعم بيته الذي كان يقيم فيه رفقة عائلته منذ عقود و الواقع في أعالي العاصمة حيدرة و اقتناء شقة متواضعة يكمل فيها ما تبقى له من العمر حتى يستطيع التكفل بمصاريف علاج حرمه لكن الغريب في الامر و المحزن بل الصادم الذي وقف عنده المحققون في جريمة كمال البوشي هو ان المتهم شيخي هو الذي اشترى بيت المرحوم مهري فيما بعد و الاغرب من ذلك هو ان هذا الاخير تحصل على رخصة هدم البيت التاريخي الرمز الذي يؤرخ لحقبة مهمة في تاريخ الجزائر و لرجل رمز و مهم كان من بين الذين صنعوا التاريخ قبل الاستقلال و بعد الاستقلال.
السؤال ؛ من هو الشخصية النافذة و المحسوبة على التيار الاسلامي و التي ينتظر المحققون رفع الحصانة عنه حتى يتم سماعه في تهم عديدة من بينها توسطته لكمال البوشي لدى ورثة المرحوم مهري حتى يشتري بيت المرحوم وكيف سمح لهذا المستثمر المرقي شيخي بهدم بيت تاريخي تراثي مثل بيت المرحوم مهري ليحوله الى عمارة سكنية على إنقاذ متحف تاريخي تراثي نادر جدا جدا لما يحتويه البيت من كنوز و ذكريات ؟