حرم إمام مسجد حيدرة الاستاذ جلول قسول ، نوم نهار رمضان كاملا لما في ذلك من ذهاب حكمة الصيام.
وفي هذا الصدد،نبه قسول إلى أن هناك أشخاص ينامون تعمدا ، وعليه تضيع عليه العديد من الأركان منها الصيام والصلاة ،حيث قال قسول ، رغم علمنا بأن هذا ليس ظاهرة إلا أننا ننبه إليه قبل أن يتحول إلى ظاهرة وإلى سلوك اجتماعي ، لأن الأمراض يسهل مداواتها في بدايتها أما إذا استفحلت وانتشرت في الجسم فعلاجها صعب جدا ويصبح وصفا لازما للشخص .
و بخصوص صحة صيام من نام يوما كاملا من الفجر إلى المغرب ،قال المتحدث ذاته ،صيامه صحيح فقها….لكن هل صيامه مقبول !!؟، وعليه أجمع العلماء على أن الصائم إذا استيقظ في النهار – ولو لحظة واحدة أن صيامه – صحيح ، فإن لم يستيقظ واستغرق جميع النهار بالصيام فجماهير العلماء على أن صومه صحيح لأن النوم لا ينافي الصيام .
ليصف قسول كل من نام طوال النهار ولا يستيقظ لا شك أن هذا جانٍ على نفسه، وعاصٍ لله عز وجل بتركه الصلاة في أوقاتها، فوَّت على نفسه خيراً كثيراً،لأنه ينبغي للصائم أن يشتغل بالصلاة والذكر والدعاء وقراءة القرآن الكريم حتى يجمع في صيامه عبادات شتى، والإنسان إذا عوَّد نفسه ومرنها على أعمال العبادة في حال الصيام سهل عليه ذلك، وإذا عوَّد نفسه الكسل والخمول والراحة صار لا يألف إلا ذلك وصعبت عليه العبادات والأعمال في حال الصيام، كما يجب على الصائم المحافظة على جميع الصلوات الخمس في الجماعة والحذر من التشاغل عنها بنوم أو غيره ، كما يجب على الصائم وغيره أداء جميع الأعمال التي يجب أداؤها في أوقاتها وعدم التشاغل عنها بنوم أو غيره ، وهكذا يجب عليه السعي في طلب الرزق الحلال الذي يُحتاج إليه هو ومن يعول ، وعدم التشاغل عن ذلك بنوم أو غيره ، ومن ثمً يستحيلُ لمن ينُوم في نهار رمضان يؤدي هذه الرسالات .
و في سياق متصل،يضيف المتحدث ذاته،يتعين على الصائمين الجزائريين أن يتميزوا في هذا الشهر ويحولوه إلى مدرسة ومحطة من أجل ملئ ثغرات الضعف لديهم وتقوية الوسائل التي لديهم ليكونوا أقرب إلى الله وإلى تلبية نداءات الأمانة
فطوبى لمن وفقه الله واختاره لأن ينال شرف الصائم المحتسب في هذا الشهر المبارك ليُفطر مع محمد وصحبه في أعلى عليين.