حاول جلول قسول  إمام مسجد القدس بحيدرة الشيخ وممثل وزارة الشؤون الدينية  ،انصاف الشيخ فركوس الذي أثارت فتاواه جدلا كبيرا في الآونة الأخيرة ،كما أكد قسول في حواره مع الصباح الجديد أن العالم يخطئ و يصيب ،ولهذا يجب مناقشة أفكار فركوس  الخاطئة بالحكمة.

و بخصوص الجدل حول فتاوى الشيخ فركوس الأخيرة ،قال قسول أن هذا التشنج الحاصل سببه  عدم الحوار ،فبالمحاورة والنقاش حتما ستزول الخلافات،و بما  أن لغة الصد والمنع والإبعاد لغة الضعفاء،فقررت مناقشته  كما أن  فركوس  عالم في العلوم الشرعية،والعالم ليس معصوما قد يخطئ وخطأه مأجور عليه لسببين إثنين الأول أن هذا الخطأ يراجع نفسه ويؤسس لفكره ويعمل على العودة إلى الوسطية والإعتداء بتنبيه العلماء له.و السبب الثاني أنه يشكل دفعا جديدا للدفاع عن المرجعية الوطنية من خلال تحرك الهلماء وردودهم ومناقشتهم .

لماذا هذه الحملة المسعورة على فركوس؟

من جهة أخرى ،تساءل الشيخ جلول عن سبب هذه الحملة المسعورة ضد فركوس مبررا ذلك بأن العنف لا يولد الا العنف و أن الحكمة هي السبيل لتجاوز الخلافات كما أنه من حق المخالف علينا الأخذ بيده ليستشهد بمقولة أبو سليمان الدارني :”من وعظ أخاه فيما بينه وبينه فهي نصيحة ،ومن وعظه على رؤوس الخلائق فهي شنيعة أي فضيحة .

كما أكد قسوم ،أن التعامل مع الشيخ فركوس و فتاواه خاطئ ذلك أن  هذا الأسلوب العنيف والإقصاء والإبعاد المتضمن الكراهية والمنازلات،  يزيد نمو الكراهية وانتشار الأحقاد  لأن هناك أيادي آثمة تبث أفكارا مسمومة، هذه الأفكار هي التي يحب مناقشتها والكلام عنها وتصحيحها من أهلها والسكوت عنها سكوت على الحق وهي مؤامرة في ثوب ديني لأنها تقضي على أركان الدولة ومؤسساتها وتهز المجتمع وتقطع أوصاله .

دعونا فركوس للعديد من الملتقيات لكنه يرفض التعامل معنا

وحول تراجع فركوس عن بعض فتاواه و ابداء استعداده للمناقشة،قال إمام مسجد حيدرة ،نحن مستعدون لمحاورته بالتي هي احسن ،كما دعوناه ليكون ضمن حركية المجتمع من خلال حضور الندوات والملتقيات لكنه رفض و دائما ما يرفض التعامل معنا.

لم يكن فركوس يوما مهددا لا للدولة ولا وللمجتمع .

قال قسول أن فركوس وما يصدر من فتاوى لم تكن يوما لا مهددة للمجتمع الجزائري ولا للدولة الجزائرية ، و أن الحملة الشرسة ضده ما هي الا تضخيم من المتربصين والمرجفين الذين يريدون الشر للبلاد .

جمعيات تروج للفكر الوهابي هي من تبنت هذا الزخم

في سياق رده  عن بعض الأطراف التابعة لجمعيات دينية التي قالت أن فتاوى فركوس تنشر الفتنة والتفرقة ،قال جلول قسول أن  لا أحد من المؤسسات الرسمية قال ذلك و إنما هي جمعية ناقدة ومعارضة تريد أن تتبنى هذا الزخم وهي ممن تساعد الفكر الوهابي في فروعها ومع منتميها .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *