أكد الوزير الأول عبد العزيز جراد يوم الأحد أن التعليق الكلي للرحلات “من و الى أوروبا” في اطار اجراء احترازي ضد تفشي فيروس كورونا سيتخذ بعد “دراسة دقيقة و موضوعية”، مؤكدا على مسؤولية الحكومة في إعادة المواطنين العالقين في الخارج.
و في مداخلة له على أمواج الاذاعة الوطنية، أكد جراد أن قرار تعليق الرحلات الجوية من و الى أوروبا يستلزم دراسة دقيقة و موضوعية و واقعية ” مطمئنا أن السلطات لا تريد التسرع في اتخاذ اجراءات لا تتماشى و الواقع.
في نفس السياق، أوضح الوزير الاول يقول نتحمل مسؤولية تجاه مواطنينا و من واجبنا اعادة الجزائريين العالقين في الخارج و هذا ما يهمنا أكثر، مضيفا أن خيار التعليق الكلي للرحلات وارد على اساس تطور وضعية هذا الوباء،كما استرسل يجب علينا تحليل الوضع و توقع اتخاذ اجراءات تدريجيا لتحمل مسؤوليتنا” مضيفا أن النقل البحري تم تعليقه كليا في اطار الاجراءات المتخذة بهدف التصدي لتطور فيروس كورونا الجديد.
من جهة أخرى، صرح الوزير الأول عبد العزيز جراد أن معهد باستور الجزائري أكد 48 حالة اصابة منها ثلاث (03) وفيات،و ذكر جراد أن فيروس كورونا تسبب في وفاة 5803 شخص في 151 بلد، مشيرا إلى ان أوروبا التي اعلنت البؤرة الجديدة للفيروس المستجد اضحت تشكل تهديدا حقيقيا لبلدنا.
و في اطار التدابير الوقائية ، لا سيما في أوروبا، فان الخطوط الجوية الجزائرية قد أعلنت القيام بتعليق رحلاتها من و إلى روما (ايطاليا) ابتداء من اليوم الأحد 15 مارس الجاري و من و الى فرنسا انطلاقا من مطارات مدن سطيف و باتنة و تلمسان و الوادي و بسكرة و الشلف و بجاية و عنابة،و قامت الجوية الجزائرية كذلك بتقليص رحلاتها ابتداء من أمس السبت 14 مارس الى غاية 4 أفريل المقبل، من و الى فرنسا و هذا انطلاقا من مطارات الجزائر ووهران و قسنطينة،كما اعلنت الشركة عن تعليق جميع رحلاتها “من والى اسبانيا” ابتداء من 16 مارس الى غاية 4 أفريل 2020.
من جهتها، قررت المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين توقيف كل رحلاتها البحرية بسبب توسع رقعة انتشار فيروس كورونا الجديد (كوفيد19)، مضيفة أن هذا التجميد سيمتد الى غاية تحسن الوضع.