تغطية : مريم بورماد
هذا و تهدف التظاهرة إلى تثمين المقومات السياحية الثقافية و الاقتصادية الريفية كذلك بغية الترويج للخيرات الموجودة بها أين يتمكن الزائر من اقتناء مختلف المنتوجات الفلاحية الريفية و الجبلية و كذا الصناعات التقليدية و الفلاحة بالإضافة إلى معارض متنوعة للجمعيات و المؤسسات المختلفة و ألعاب للأطفال.
حيث تم تخصيص أجنحة لمختلف الهيئات المشاركة،وتوفير فضاءات للقراءة و التسلية،وتنظيم مسابقات و تكريمات
وحضر هذه التظاهرة المميزة رئيس المجلس الولائي،السيد بوهاية سمير،وعدة أعضاء به وعضو بمجلس الأمة إضافة إلى المنظمين من مدير السياحة وغيرهم.
كما شهد العرس الربيعي المميز تنظيما محكما وانضباطا ملفتا بين الشباب المنظم من منطقة لعزيب الذين برهنوا عن جدارتهم في أول تظاهرة تقام بمنطقتهم وكسبوا التحدي في تنظيم تظاهرة صنعت الحدث و بتث الفرح و السعادة في نفوس أهاليها و زوارها على حد سواء.
والملفت للانتباه خلال هذه التظاهرة توافدا واسعا من سكان المنطقة و العائلات الذين تمنوا توقف عقارب الساعة، حيث استقبلت جمهورا غفيرا ممن توافدوا على منطقة الشقفة حيث حققت نجاحا باهرا و إقبالا فاق توقعات المنظمين بأزيد من 20 ألف زائر و حركة سير كثيفة للمركبات في أجواء تنظيمية محكمة
من جهتهم؛ عبر مختلف الوافدين و المشاركين من مختلف الجمعيات عن انبهارهم بموقع ايلان الذي جمع بين البهاء و الجمال و الخضرة وسط طبيعة ساحرة،كما أكدوا على نجاحها.
التقى موقع الصباح الجديد ببعض الوافدين. نبيلة.ج. حرفية
حيث عبرت عن تفاؤلها قائلة:أنا شخصيا سعدت كثيرا بمشاركتي مع جمعية الياقوت الأزرق حيث أجدها مبادرة ممتازة لنا كحرفيين و لجميع المشاركين، و الوافدين، كما أنها تخدم الولاية سياحية و اقتصاديا، و تعتبر فضاء ساحر بمناظرها الخلابة و مناخها المبهر
وفي سياق متصل ؛ طالب أهالي ايلان بلعزيب ببلدية الشقفة بتصنيفها كفضاء سياحي للعائلات و تقليد سنوي، فبين عشية و ضحاها تحولت هذه المنطقة الهادئة إلى قبلة للعائلات في لحظة صفاء فجادت بسخاء طبيعتها و مناظرها الخلابة على كل من زارها.
كما طلبوا من السلطات المحلية تصنيف سهل أيلايان كفضاء سياحي بمنحه كل المتطلبات الضرورية لذلك . كذلك خلق مساحة للعب كرة القدم و مختلف رياضات الجماعية.وإتمام مشروع الصرف الصحي للجزء العلوي من لعزيب.فتح وتهئية مختلف المسالك والطرق داخل لعزيب.والإنارة العمومية
تجدر الإشارة إلى هذه المبادرة تندرج ضمن المساعي الرامية إلى تثمين المناطق الريفية و مقوماتها السياحية الاقتصادية و الثقافية،أين أستمتع الزوار و العائلات بالخصوص بمناظرها الطبيعية الخلابة وسط المروج و السهول الخضراء، حيث يتوسط موقع ايلان عدة مناطق أخرى ويتعلق الأمر باعشوشة، لبراوك والبلوطة إضافة إلى منطقة لعزيب الذي يقطنها أزيد من 10 آلاف نسمة وهي مناطق رعوية ويمتهن سكانها تربية الماشية والفلاحة والجزارة والحرف التقليدية حلاقة والتجارة،في حين تتميز المنطقة بأن أغلب أبنائها مغتربين إضافة إلى إطاراتها المتواجدة بعدة قطاعات محلية و مركزية.
كما كانت الفرصة للجمهور الواسع أين تمتعوا بالوزيعة أو السهمة التي نظمت بهذه المناسبة حيث تم ذبح عدة عجول أين أخذت كل عائلة سهمتها من اللحم في أجواء مميزة خلال عملية التوزيع أين كان للفقراء و المحتاجين نصيبهم بالمجان من خلال إدراجهم سوريا في القوائم لياخذوا سهمتهم مثل الآخرين وهي خصلة اباء و أجداد المنطقة في إطار التكافل الاجتماعي.
هذا و قد شهد حفل الاختتام توافدا رهيبا للعشرات من الزائرين وأشاد الجميع بالتنظيم المحكم و الجيد و الاستقبال الطيب و الراقي للعائلات
حيث أشرف على حفل الاختتام مدير السياحة والصناعة التقليدية والحرف في أجواء مميزة،كما تمت عملية توزيع الجوائز على مختلف الفائزين في المسابقات الرياضية والثقافية والترفيهية المنظمة من قبل العديد من الجمعيات والمديريات.
كما شهد اليوم الأخير أيضا تنظيم أمسية شعرية وندوة فكرية حيث قدم بالمناسبة الدكتور عيسى عبد الله لحيلح كتابه الجديد حول الفصيح في اللهجة الجيجلية كما كانت قراءات شعرية أيضا للشاعر ابن المنطقة علي بوملطة في الهواء الطلق تحت أشجار الزيتون ، دون الحديث عن التحاق اليوم العديد من الباعة المتنقلين بالتظاهرة وكذا العشرات من الحرفيين الذين وجدوا ضالتهم في سوق التظاهرة حيث قام الجميع ببيع كل منتجاتهم
التظاهرة في اليوم الأخير أيضا سجلت إقبال أكثر من 20 ألف زائر.