أصدرت اللجنة الوزارية للفتوى التابعة لوزارة الشؤون الدينية اليوم ؛ البيان رقم 37 الذي يتضمن تخفيف الإجراءات الصحية في المساجد وفقا لما يتماشى والوضع الصحي الحالي.
وحسب الاجتماع التنسيقي التشاوري مع اللجنة العلمية لمتابعة ورصد فيروس كورونا، فإن اللجنة الوزارية للفتوى دعت لتخفيف الإجراءات الوقائية المتعلقة بالمساجد، تكيفا مع المستجدات الصحية، والإبقاء على القدر المطلوب من الاحتياطات الذي يتناسب مع الوضعية الحالية، مع التنبيه إلى إمكانية العودة إلى تطبيق كل الإجراءات الصحية الوقائية، إذا وقعت تطورات أخرى في الحالة الوبائية . لا قدر الله ، وذلك عملا بقاعدة «الأمر إذا ضاق اتسع، وإذا اتسع ضاق»، وقاعدة «الحكم يدور مع العلة وجودا وعدما»، نسأل الله تعالى العفو والعافية والمعافاة.
وحسب البيان الصادر عن لجنة الفتوى والذي يحوز موقع الصباح الجديد على نسخة منه؛ فقد تقرر رفع إجراءات التباعد أثناء الصلاة، والعودة إلى هيئة الصلاة العادية،مع فتح مصليات النساء والمكتبات المسجدية ؛ إلى جانب استئناف الدروس الأسبوعية، والحلقات التعليمية، والنشاط العلمي والتربوي للمرشدات الدينيات وأستاذات التعليم القرآني، و استمرار السادة الأئمة في تخفيف الصلوات، والخطب والدروس، وتجنب التطويل.
كما نوهت لجنة الفتوى؛ إلى مواصلة الأخذ ببعض الإجراءات الوقائية، مثل استعمال القناع الواقي، والحرص على النظافة والتعقيم، لأن الفيروس ما يزال موجودا والاحتياط ضروري.
في السيادة ذاته؛ دعت لجنة الفتوى إلى الإقبال على استعمال اللقاح، عملا بقول رسول الله ﷺ: «تداووا، فإن الله عز وجل لم يضع داء إلا وضع له دواء، غير داء واحد الهرم». [صحيح، رواه أبو داود، والترمذي، والنسائي]، وذلك قصد تحقيق مزيد من الإنجازات في الوضعية الصحية، والوصول إلى المناعة الجماعية؛ مع التحلي باليقظة، وروح التضامن بين أفراد المجتمع، والتعاون مع الجهات المختصة المسؤولة على الوضع الصحي، قال الله تعالى: ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان ) [المائدة/2].