وجه رئيس الدولة عبد القادر بن صالح دعوة لعدة شخصيات سياسية منها رؤساء حكومات ووزراء سابقين لعقد جلسات حوار التي ستخصص لايجاد حل للأزمة التي تمر بها البلاد.

ومن بين الأسماء المدعوة : رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش، وسيد أحمد غزالي،كريم يونس ، مقداد سيفي ، ومحمد الصالح بن بريم .

و من جهتها، قبلت هذه الأسماء مبدئيا دعوة بن صالح لعقد حوار شامل حول الرئاسيات المقبلة ، في انتظار باقي الشخصيات و الكتل السياسية التي ستوجه لها الدعوة في اطار التحضير لانتخابات رئاسية.

من جهته، استعرض بن صالح و بدوي أمسمجمل التدابير لإطلاق الحوار الشامل حول الانتخابات الرئاسية المقبلة، ضمن مقاربة سياسية جديدة سيعلن عنها رئيس الدولة في الساعات القليلة اللاحقة، حيث أوضح بيان لرئاسة الجمهورية أن رئيس الدولة استقبل الوزير الأول بمقر رئاسة الجمهورية الذي استعرض معه الأوضاع السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية للبلاد، أين تم ،على وجه أخص،”إجراء تقييم شامل للأوضاع السياسية تحسبا لإعادة إطلاق المسار الانتخابي.

و في سياق مواز،باشرت في غضون الأسبوع الجاري، اللجان المكلفة بالتحضير للجلسات الوطنية للحوار المقررة ليوم 6 جويلية بالمدرسة العليا للفندقة والإطعام لعين البنيان، في إرسال الدعوات الرسمية للمشاركة في هذه المبادرة التي ستناقش “خارطة طريق” للخروج من الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد.

وفي هذا الصدد، أكد رئيس مجلس الشورى الوطني لحزب جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف، أنه تم الاتفاق على تسمية ندوة الحوار الوطني التي ستنعقد يوم السبت المقبل بـ”الجلسات الوطنية للحوار”، حيث ستجمع كافة الفاعلين في الساحة السياسية من أحزاب ومجتمع مدني ونقابات ونشطاء الحراك الشعبي، بهدف “إعداد وثيقة تكون محل نقاش ومصادقة ويمكنها إذا تم اعتمادها إخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها اليوم”.

وأوضح أن هذه الوثيقة هي عبارة عن “خارطة طريق للحوار الذي قد يكون مستقبلا بين شرائح المجتمع الجزائري وبين السلطة لإيجاد آلية للخروج من الأزمة”.

وقال بن خلاف، أن الجهات المنظمة للجلسات قد باشرت الاتصالات الشفوية مع مختلف الفاعلين “منذ حوالي ثلاثة أسابيع”، مؤكدا أن “كل من تم الاتصال بهم من شخصيات وأحزاب ومنظمات أبدوا رغبتهم في الحضور”،وأعلن القيادي في هذا الحزب و هو احد الجهات المنظمة -حسبه- أن الدعوات الرسمية سيتم إرسالها “خلال هذا الأسبوع” وذلك في انتظار الحصول على رخصة عقد الجلسات بالمدرسة العليا للفندقة،ومن الشخصيات التي وافقت على المشاركة في الجلسات -حسب ذات المتحدث-، الناشط الحقوقي علي يحيى عبد النور، ورئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور، ووزير الخارجية الأسبق أحمد طالب الإبراهيمي والمجاهدة جميلة بوحيرد وأخت الشهيد العربي بن مهيدي، كما سيتم الاتصال بكثير من الشخصيات الأخرى، على غرار الرئيس الأسبق ليامين زروال ورئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش وآخرون.

من جهتها، رحبت حكومة بدوي بأي مبادرة لحوار وطني يجمع الجزائريين ويحافظ على أمنهم واستقرارهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *