19:18

يعيش الطالب الجامعي هذه الايام حالة من الارتباك بسبب التنظيمات الطلابية التي تؤكد اضراب يوم غد و بين الوزارة التي فندت الخبر.

وفي هذا السياق، وطيلة العطلة الشتوية نادت مختلف التنظيمات الطلابية باضراب شامل ووطني ابتداء من يوم 14 جانفي الذي يصادف امتحانات السداسي الاول  مما قد يتسبب في تأجيلها ،ليلتقي اليوم وزير التعليم العالي والبحث العلمي طاهر حجار بالتنظيمات الطلابية المعتمدة و يؤكد أنه لا وجود لإضراب متعهدا بمعاقبة كل من سولت له نفسه اغلاق ابواب الجامعة .

من جهته، أكد اتحاد الطلابي الحر المواصلة في قراره و هو شل الجامعات يوم غد رغم توعد الوزير بطرد كل مضرب .

هذا التضارب بين الجهتين، شوش على الطالب الجزائري الذي كان بصدد التحضير لامتحانات السداسي الاول مما دفع بالطالب بالبحث عن جهة تؤكد له خبر اليقين و تمثله أحسن تمثيل .

من جهتها ،اعتبرت س.ا، طالبة حقوق في جامعة سعيد حمدين أن كل إضراب تقوم به هذه التنظيمات لا تحقق أي مطلب لصالح الطالب كما أن ظروف التمدرس (التي يطالبون بتحسينها من خلال الاضرابات) لم تتغير منذ سنوات .

أما محمد .ب ، طالب بجامعة بوزريعة فقال أن هذه الاضرابات ليست في صالح الطالب وانما لتحقيق مصالح جهات معينة منها هذه التنظيمات الطلابية .

بالمقابل، طالب بعض الطلبة بالمواصلة في قرار الاضراب خاصة طلبة الحقوق حيث طالب عزالدين ،ع التنظيمات الطلابية بالاتحاد والضرب بيد من حديد من اجل اسقاط كل من يتلاعب بمصالح الطلبة .

أما ع. ح طالب بكلية العلوم السياسية فيرى أن مشكل  الجامعة الجزائرية هو مشكل تسيير في قطاع التعليم ككل بدء من الثانوي وصولا الى الجامعة  ،اذ يعتبر أن تراكم مشاكل على مختلف المؤسسات التربوية تتحمله الجامعة والطالب ذلك أن نسب النجاح في البكالوريا المرتفعة (او المرفوعة) وفتح التخصصات الجامعية دون مراعات متطالبات سوق العمل ولدت الاكتظاظ و ما يترتب عنه من مشاكل على مستوى المطاعم الجامعية و الإقامات بالإضافة إلى البطالة التي تنتظر الطالب بعد تخرجه ،لهذا يقول ذات المتحدث أن هذه الاضرابات لا يمكنها حل هذه المشاكل لانها اكبر منه فالهدف منها فقط هو إثارة البلبلة و التشويش على الطالب “الحقيقي” الذي يحضر للامتحانات السداسي الأول.

في سياق اخر، هناك من الطلبةمن يجهل حتى المطالب التي سيضرب من أجلها ذلك أن ما يهمه هو تأجيل الاختبارات و ربح مزيدا من الراحة .

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *