نشرت الصفحة الرسمية للتجمع الوطني الديمقراطي مساء اليوم الأحد خبر نزول رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة غدا إلى شوارع العاصمة لتفقد وتدشين بعض المشاريع منها خط مترو ساحة الشهداء-عين النعجة.
وحسب المصدر ذاته،فإن رئيس الجمهورية سيواصل الإشراف شخصيا على المشاريع الكبرى و ذات البعد الحضاري حيث ينتظر أن يحل هذا الاثنين 09 أفريل في زيارة تفقدية الى ساحة الشهداء بقلب العاصمة يدشن من خلالها توسعة جديدة لخط الميترو الرابط بين محطتي ساحة الشهداء و عين نعجة، و يعاين كذالك الترميمات التي خضع لها مسجد كتشاوة العتيق و الواجهة الجديدة لساحة الشهداء.
و يولي بوتفليقة إهتماما كبيرا للمشاريع ذات البعد الحضاري و التي سيسجلها التاريخ وتذكرها أجيال المستقبل ومن بين ذلك مشروع مسجد الجزائر الأعظم الذي خصه الرئيس بزيارة شهر أكتوبر 2016 حيث شهد الرئيس شخصيا تقدم الاشغال في ذلك الصرح الحضاري الديني ليواصل الرئيس ضمن الوتيرة نفسها ويقوم هذا الاثنين بزيارة مسجد كتشاوة في حلته الجديدة بعد اشغال الترميم التي أجريت على واجهته الداخلية و الخارجية من قبل مؤسسات جزائرية و تركية و كأن الرسالة التي يريد رئيس الجمهورية توجهيها أن الجزائر تنطلق لبناء مستقبلها من عمق تاريخها الحضاري وقيم دينها الإسلامي السمح.
و من جهة أخرى،سيدشن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة المدينة الأثرية لمحطة ميترو ساحة الشهداء ،وحسب ثاني اكبر حزب في البلاد بعد الأفلان،فإن الرئيس ينظر بإهتمام إلى ورشات مشاريع البنية التحتية لا سيما مشاريع النقل التي فتحتها البلاد خاصة اذا تعلق الأمر بمشروع يحمل في طياته أبعاد حضارية على شاكلة المحطة – المتحف لساحة الشهداء، فالميترو ليس مجرد وسيلة فقط بل يتعداه ليروي صفحات من تاريخ المدن وكثيرة هي المدن التي تتغنى بتاريخ بلدها وتجذب السياح إليه عبر الميترو ( موسكو – سان بيترسبوغ – لندن-نيويورك) فالواقع أن الرئيس لن يدشن مجرد محطة ميترو بل يتجاوز ذلك ليتفقد المدينة الأثرية التي اكتشفت في أعماق ساحة الشهداء تحت المباني التي بناها المستعمر الفرنسي ما سيعيد الاعتبار للإرث التاريخي و الإنساني للجزائر في رسالة تحمل معاني أن للجزائر حضارة تضرب جذورها في التاريخ عكس ما تحاول ان تروجه آلة الدعاية الفرنسية. وكان الرئيس نفسه تصدى لهذه الدعاية في خطابه الشهير سنة 2005 ردا على قانون فرنسي لتمجيد الإستعمار.