أحيت، أمس، سفارة المملكة العربية السعودية الذكرى الـ92 لتوحيد المملكة على يد الملك الراحل المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود.
الحفل الذي احتضنه قصر الثقافة مفدي زكرياء، بالجزائر العاصمة، شهد حضور وزير العدل حافظ الأختام عبد الرشيد طبي، ووزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، والسلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر، والعديد من الشخصيات السياسية والنخب الأكاديمية، وثلة من الفنانين وأسرة الصحافة والإعلام.
وخلال كلمة الإفتتاح، قال السفير السعودي بالجزائر، عبدالله بن ناصر البصيري، إن بلادنا عرفت تغييرات كبرى وإصلاحات عظمى تقوم بها القيادة الحكيمة ممثلةً في مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، برؤية طموحة تهدف إلى تحقيق أعلى معدلات الازدهار والنمو الاقتصادي والحضاري والمعرفي.
وأضاف السفير السعودي: “إننا إذ نحتفل اليوم بهذه المناسبة العزيزة في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة، فإننا بذلك نجدد عهد الأخوة بين البلدين، كما نؤكد على حرص المملكة وتطلعها دائماً إلى تعزيز علاقتها مع الجزائر، التي يشهد التاريخ بقوتها ورسوخها والتي ما لبثت أن تعززت بعد استقلال الجزائر لتبدأ مرحلة جديدة من التنسيق والتعاون الدبلوماسي على مختلف الأصعدة، ولطالما تكررت مواقف الدعم المتبادل بين المملكة والجزائر في المنظمات الدولية والإقليمية، والتي – يضيف السفير – كان آخر محطاتها دعم المملكة للجزائر الشقيقة في استلام مقعد ضمن الدول غير الدائمة في مجلس الأمن، فيما دعمت الجزائر المملكة في ترشحها لاستضافة معرض إكسبو 2030م.
– نصف مليار دولار أمريكي قيمة الاستثمارات السعودية بالجزائر
وأشار ذات المتحدث، إلى التنسيق عالي المستوى بين البلدين الشقيقين في منظمة أوبك، والدور الكبير الذي تلعبه البلدان في تحقيق الاستقرار والتوازن في إمدادات الطاقة العالمية.
وذكَر السفير، بأن مستوى التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين شهد خلال الفترة الأخيرة تطوراً ملحوظاً، من خلال نمو الاستثمارات السعودية في الجزائر خلال السنوات الأخيرة إلى حدود النصف مليار دولار أمريكي، تشمل العديد من المجالات من أبرزها الكيماويات والصناعة الصيدلانية والزراعة والسياحة والصناعة الغذائية والصناعات التحويلية وغيرها.
– إشادة بقانون الإستثمار
وأشاد الدبلوماسي السعودي، بصدور قانون الاستثمار الجزائري مؤخراً، مؤكداً حرص الدولة الجزائرية بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون على تحقيق قفزات اقتصادية جبارة، من أجل أن تتبوأ الجزائر المكانة التي تستحقها والتي تتلاءم مع ثقلها الاقتصادي الكبير.
قمة الجزائر سيعلو فيها صوت التوافق والتعاون العربي المشترك
في الختام، نوه السفير السعودي، بالجهود المتميزة التي تبذلها الجزائر في سياق الاستعداد والتجهيز لاستضافة مؤتمر القمة العربية، تزامناً مع الذكرى الـ68 لاندلاع ثورة التحرير المجيدة، وذلك وسط حالة من التفاؤل العربي، بأنها ستكون قمة ناجحة يعلو خلالها صوت التوافق والتعاون المشترك والتأكيد على ثوابت العرب المبدئية وقضاياهم المصيرية.
الطاهر سهايلية