انطلقت أمس السبت؛بولاية بسكرة فعاليات الطبعة الثامنة من الملتقى الدولي الفاتح عقبة بن نافع الفهري، تحت عنوان “دور الإرشاد الديني النسوي في مكافحة الغلو والتطرف “؛حيث يعالج الملتقى قضايا راهنة التي تمس المؤسسة الدينية في الوطن العربي والإسلامي.
الملتقى افتتحه وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي بحضور مرشدات من ستة دول إفريقية ؛ حيث ألقى كلمة اكد فيها على ان الجزائر كانت سباقة في الخطاب الوسطي الذي كافح الغلو والتطرف وهو ما جاء به اسلافنا والذي مكن لهم أن يقيموا في هذه الأرض مؤكدا سعي الجزائر في نشر الفكر الوسطي في كافة إفريقيا وأن جامع الجزائر سيكون مهدا لذلك لما يحتويه من مرافق ومعاهد.
و بخصوص الجانب النسوي ؛قال بلمهدي أن الجزائر كانت سباقة في انشاء منصب المرشدة الدينية في الوطن العربي كموظف لها حقوق ؛بحيث بدأن بالعشرات واليوم يوجد مايزيد عن 1800 مرشدة بأقل شهادة ليسانس كما يوجد مرشدات حاملات لشهادة ماستر وماجستير ودكتوراه.
و بخصوص ولاية بسكرة ؛ختم الوزير كلمته ؛ بأنها ستكون مهد السياحة الدينية لما من فضل للفاتح عقبة بن نافع في نشر الإسلام في الجزائر و قارة إفريقيا.
وعلى هامش الملتقى ؛قال الباحث والإمام جلول قسول ؛ أنه في موروثنا الثقافي ؛ المرأةدائما بجانب الرجل وان القوانين المرعية والتوجهات والمسؤوليات عندما توجه تشمل الرجل والمرأة على السواء ففي ديننا إذا أطلق الأمر الشرعي وتكاليف الشريعة تهدف الاثنين معا.
ونظرا لأهمية دور المرأة في الحياة الاجتماعية ورسالتها العظيمة في صنع رجال الغد؛ خصصت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ملتقى دولي بعنوان دور الإرشاد الديني النسوي في مكافحة الغلو والتطرف؛ شاركت فيه المرشدات واستاذات التعليم القرآني ومن خلالهم شاركت المرأة الجزائرية بصفة عامة.