صنع طلبة دكتوراه الخطاب السردي المعاصر،بإشراف الأستاذ الدكتور،علي ملاحي مؤخرا ـ الحدث في جامعة بن عكنون من خلال يوم دراسي تحت عنوان القصة القصيرة في الجزائر أعلامها رهانها،تيماتها،طرائق سردها وآفاقها من منظور الدرس النقدي المعاصر.

كوثر ـ خليدة

وفي مشهد حميمي لا يتكرر كل يوم،عانق طلبة الدكتوراه أزيد من عشرة قصاصين مبدعين ساهموا بشكل كبير في صناعة المشهد القصصي الجزائري وهم فهيمة الطويل،عبد الحميد بورايو،محمد الصالح حرز الله،مصطفى فاسي،رابح خدوسي،عبد القادر عميش،محمد شنوفي،أحمد ختاوي،عزي بوخالفة،نور الدين لعراجي،بشير خلف،عبد العزيز بوشفيرات وعلال سنقوقة،وهم القصاصون الذين أقيم على شرفهم هذا اليوم الدراسي التكريمي.
وفي الصدد ذاته،افتتح اليوم الدراسي بالنشيد الوطني تلته كلمة مسؤول التخصص والمشرف على هذا اليوم الدراسي الأستاذ الدكتور،علي ملاحي،وبعد أن رحب بالضيوف أكّد أن القصة القصيرة الجزائرية لا تزال في الواجهة،ولا تزال بخير رغم قلة الدراسات والنشاطات مقارنة بالأجناس الأدبية الأخرى.
وأضاف الدكتور،علي ملاحي،بأن القصة القصيرة لن تزول و هذا بفضل رجالاتها الذين يريدون لها أن تكون واثقة الخطى،من بينهم القصاصين المبدعين الذين تشرفت الكلية باحتضانهم في هذا اليوم.كما صرح المتحدث ذاته أنّه أراد معهم ومن خلالهم أن يعيد القصة القصيرة للواجهة.
ومن جهته،شكر العميد السيد حميد علاوي،مسؤول التخصص وطلبته على هذا المشهد الجميل والرفيع وأعرب عن فرحته وسعادته بهذا النشاط وهذه المبادرة ودعا في الوقت نفسه الناشرين إلى الالتفات لهذا الفن،تلته بعدها كلمة رئيسة القسم السيدة صبيحة بوزكري ثم كلمة السيد ،رشيد بوسعادة،مدير المخبر الصوفي بجامعة الجزائر -2-،ليأتي بعدها دور نائب رئيسة الجامعة للبيداغوجيا السيد عبد الحميد بن الشيخ الذي ألقى كلمته نيابة عن رئيسة جامعة الجزائر -2- فتيحة زرداوي،وأكد فيها على أهمية هذا الموضوع ودعا إلى اعتماده ملتقى وطنيا في دورته المقبلة ليعطي بعدها شارة انطلاق فعاليات هذا اليوم الدراسي.
بعد هذه الكلمات الافتتاحية و الترحيبية بالضيوف تم تكريم القصاصين المبدعين الذين شاركوا في صناعة فرحة هذا اليوم الدراسي وقد أعربوا عن فرحتهم و سعادتهم بهذا التكريم والالتفاتة وقدموا عدة مداخلات وشهادات عن تجربة الكتابة القصصية.
وفي موضوع ذي صلة،شهدت الفترة المسائية من اليوم الدراسي تقديم عدة مداخلات حول موضوع القصة القصيرة في الجزائر،نذكر من بينها مداخلة الأستاذة الدكتورة،حفصة جعيط بعنوان معاينة الواقع والحس التنبؤي في المجموعة القصصية الطعام والعيون لأبي العيد دودو،وكذا مداخلة الدكتور رابح بن خوية عنوانها القصة القصيرة في الجزائر قراءة موضوعاتية في نماذج،بالإضافة إلى الدكتورة نصيرة ريلي والتي جاءت مداخلتها بعنوان تيمات القصة القصيرة في الجزائر،أما بخصوص الدكتورة القاصة فتيحة شفيري من جامعة بومرداس فقد كانت مداخلتها بعنوان قراءة في تجربتي القصصية،المجنون لفتيحة شفيري أنموذجا.
وكان للدكتور،ناصر حرابي،مداخلة بعنوان حرقة الحكي وتراجيديا الكتابة في القصة القصيرة الجزائرية علال سنقوقة أنموذجا،ومداخلة الدكتورة،سهيلة عبريق،جاءت بعنوان: إستراتيجية التناص في القصة الجزائرية،عبد الحميد بن هدوقة أنموذجا.ومداخلة الدكتورة ،ساهل مهدية،كانت بعنوان السرد التاريخي والمتخيل في المجموعة القصصية بهية لمرزاق بقطاش.وغيرها من المداخلات.
واختتمت الجلسات من طرف الأستاذ الدكتور،عمار بن زايد،الذي عبر عن فرحته واعتزازه بهؤلاء الضيوف الذين تلقى معظمهم تكوينهم في جامعة الجزائر المركزية وهم اليوم يرفعون مشعل الأدب والثقافة والتكوين في الجامعات الأخرى،كما أشار إلى أنّ كل الأجناس الأدبية متساوية وإنما تتفاوت في العبقريات،ودعا لتجنب التقليل من شأن أي جنس أدبي لصالح جنس آخر، فكلها إبداعات ولكل إبداع قواعده وأصوله وإمكاناته ورسالته، فالأدب هو فن جميل يستخدم اللغة، فعلينا أن نهتم بفلسفة الجمال والأدب بكل أنواعه ونشجع كل المواهب ونعمل بفكر التواصل بين الأجيال وإكمال المسيرة.وفي نهاية كلمته أكد مرة أخرى أن كل الأجناس الأدبية تتكامل فيما بينها وتتساوى.
وفي كلمته الختامية،عبر الأستاذ الدكتور علي ملاحي المشرف على فعاليات هذا اليوم الدراسي عن امتنانه لهذا اليوم الذي تمكن فيه قسم اللغة العربية من جمع كل هؤلاء القصاصين مع الطلبة والدارسين الذين فتح الباب أمامهم على مصرعيه للتواصل مع القصاصين والبحث في هذا المجال،كما وعد بتنظيم ملتقى مع جهات أوسع.
وقد شهد هذا النشاط الثقافي حضورا كثيفا سواء من القصاصين الذين أقيم على شرفهم هذا اليوم الدراسي أو طلبة وباحثين في مختلف المستويات والتخصصات وأساتذة ودكاترة من داخل وخارج الكلية على غرار الأستاذ الدكتور الشاعر صلاح عبد القادر من جامعة مولود معمري بتيزي وزو الذي ألقى قصيدة مطولة على هامش هذا اليوم الدراسي،والأستاذ الدكتور الشاعر عاشور فني الذي قدم من كلية الإعلام والاتصال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *