ارتمي بين عاصفة الهواجس
انا هنا مفعم بالنهايات المغرية
أتخبط بين الحقيقة التي أكلت لحمي
ولا ادري ما أغراها في لحم شقي بائس
لا اجدني وسط الركام
في شاطئ خرافي وأدت باقة أشواقي
المد يعتريها والجزر لها منافس
بعضي هش نثرته الرياح كرماد جثة مشوهة
وبعضي الآخر قذيفة غير مستعدة على شفا فوهة
لا أعثر على نفسي العارية
المكتسبة من احزان الطبيعة رداءها القذر
لعنني بسببها كل الكهنة ولم تشفع لي أجراس الكنائس
تائه أجمع ما خلفته الأيام في روحي
لكن لم أجدها غادرت بعيدا
تعتريني الغربة في موطني ويجتاحني الليل الدامس
لا احد يعرف من أكون وربما لا أدري من أنا
اظنني كائن غريب بعقلية الخنافس
لا ذكريات لي ولا ماضي أتوسده
أزدريه وربما بي قد أشبهه
تم طردي من عالم البشرية وحرمت من دخول المجالس
أغراضي أخذها اليم
وأقلامي جفت ايام المدارس
الحجارة ترمقني في غضب دون سبب
وتطلب مني الريحيل بعيدا أجر الخذلان
انسحبت اجر وحدتي اليس انسحاب الفارس من معركة لا مغزى لها من شيم الشجعان
واسست داخلي وطن غريب
شعبه مشاعري ..دائما كئيب
شيدت عليها اهرامات غامضة
وعلى شاطئها حطت ملايين النوارس
جدرانه لونتها بالبنفسجي بريشة ثقيلة .وجعلتها عالية
كي لا تطالها يد طفل مشاكس
حصنتها بجنود لا دين لها
وقائد الجيش يدعونه هواجس
يقال انه لا ينزل الى المعارك وينازل
بل يبعث باشباح للأرواح ويدس في العقول الدسائس