كتب : المهدي ضربان

منذ عام 1994 وأنا أتوق أن أكتب فيها ..أكتب أي ومضة تخلد إسمها وتجربتها وروحها الفنية المميزة ..عايشت أفكارها بالصدفة في سنوات تواجدي في الملحق الثقافي لمؤسسة الشروق العربي ..الملحق الثقافي عام 1994 ..وقتها وفي ثنايا الكتابات الثقافية …كنت مولعا بأن أرصد جديدا مهما كان يلامس رؤية لي …كي يكون المقال أو النوع الصحفي يحيل القارئ على الجديد.. خاصة وأن القارئ كان ينشد أن يجد يوما ملحقا ثقافيا منفصلا عن الجريدة الأم ..حيث ولدت تجارب من مثل ” الشعب الثقافي ” لصاحبه الروائي الطاهر وطار ..و ” الخبر الثقافي ” للكاتب والإعلامي الكبير الروائي عبد العزيز غرمول ..و” الشروق الثقافي ” الذي إرتسمت في ثنايا نصوصه ..أسماء خالدة ..من مثل :
عبد العالي رزاقي.. وعبد العزيز بوباكير.. والراحل عياش يحياوي ..والكاتب الصحفي الصغير سلام ..فضلا على أسماء ..المهدي ضربان ..فوضيل بومالة.. والسعيد بن زرقة وخديجة دحماني.. وخالد عمر بن ققة.. وكتب في ملحق الشروق الثقافي حتى الرئيس البوسني علي عزت بوقوفيتش وحسن حنفي.. وأبو العيد دودو ..وبوزيد بومدين ..وقتها وقي سنوات 1993 و1994 كانت تتردد على الشروق الثقافي أسماء كثيرة وكبيرة …لها ذلك الرصيد الذي يحيل على المعنى الجاد والمميز ..كذلك كانت تتردد.. تلك الكبيرة في محفل الاضافات الفنية والنقدية عبر تجربة إخراجية هادفة في التلفزيون والمسرح والسينما ..إسم يخلده الأرشيف الثقافي والفني والدرامي الجزائري وكذا محطات من المعاني التي كانت تنحى الى عالم السينما والتلفزيون والمسرح وكذا تجربة السيناريو التي نجحت فيها أيضا ..
إنها باختصار المخرجة والناقدة والسيناريست والممثلة المسرحية والتلفزيونية فاطمة بلحاج الذي شرفتني دفة ..الشروق الثقافي أن أتعرف عليها ..لأكتشف ممثلة من طراز مميز ..بتجربة صقلت معناها الفني والدرامي ..دراستها في مدرسة الفنون الدرامية ببرج الكيفان ..
هناك و قفت في أروقة الشروق الثقافي على إسم ليس كمثل باقي الاسماء من الممثلين ..كانت تملك تجربة نقدية عبر الملاحظة والمعنى ينصهر رؤية جادة بتجربة متشعبة المعاني والمضامين ..أنا أمام ظاهرة فنية تختلف عن باقي ممثلينا وممثلاتنا ..ممثلة مثقفة ولها صلة بالفنون الدرامية وبكل ما يعني السينما والمسرح ..لها تجربة رائدة تجسدت في تلك المحطات من المشاهد المسرحية التي كانت رائدة من.حيث تقمص شخصياتها ولعب أدوار بارعة فيها ..تغوص عبر محطات من تجارب ومن لمسات ومن فواصل تكون الكبيرة فاطمة بلحاج تعلمتها وتقمصت الدور فيها … فرسمت الجميل من القيم الفنية ..من منطلق نقدي وفني ودرامي انعكس على مسارها الفني الحافل بالعطاءات ..
كنت ألتقيها في كل مرة تجلس الى مكتبي وفي يدها كتب وروايات وأعداد من مجلات منها الشاشتان ..مرة وجدها تمسك عددا من مجلة ..كل العرب …التي كانت تأتينا من باريس..لكنها على مايبدو كانت منهمكة في قراءة عمود للكاتبة الروائية السورية الشهيرة ..سلوى النعيمي ..التي لها روايات خالدة منها ” برهان العسل. ” ..و ” التشابه ” …و
” كتاب الاسرار ” …تعجبت أن فاطمة بلحاج تضع ملاحظات وترصد يافطة عنوان المقال ..أو ذلك العمود الخالد ..
قلت لها : جميل هذا …خاصة ما أراك تطالعينه الآن …
قالت : ..آه صديقي هي طبعا ..هو عمود سلوى نعيمي ..هي صديقتي منذ زمان ..
تعجبت لهذا من كون ممثلة جزائرية على صلة بالاعلام الثقافي المتخصص ..ولها علاقات صداقة مع سلوى النعيمي ومع جمال الغيطاني صاحب أخبار الأدب وآخرون كبار ..لحظتها إكتشفت لوحدي حجم الكبيرة فاطمة بلحاج لا تشبه إطلاقا ممثلينا وومثلاتنا… هناك البعض من ممثلينا .. من لا يحسن كتابة جملة مفيدة ولا يعرف حتى كيف يتكلم للصحف والمحطات ..عدا البعض ممن أراهم اضافات فنية رائعة ..مثل نضال..وسيد علي أقومي..والعربي زكال ..وصالح اوقروت ..ومحمد عجايمي وعبد النور شلوش وحكيم دكار وآخرون …
لم أكن لأتعجب وقتها وأنا أعايش محطات الناقدة الممثلة المخرجة فاطمة بلحاج الذي كانت بالنسبة لي الاكتشاف..كيف لا وهي التي قال فيها يوما الكاتب الموسوعي الفيلسوف
” الطاهر بن عيشة” كلمة خالدة… بل مقولة ..يتمنى أي ممثل جزائري.. لو تقال فيه ..و تلامسه رؤية واضافات.. بل لغة حياتية على صلة… بكل كبير له طعم المعنى والاضافات يقول فيها الطاهر بن عيشة ..” فاطمة بلحاج هي الممثلة الوحيدة التي تقرأ “…رائع أن تقرأ ويكون لها إضافة وتجربة وليس سهلا أن يصرح الطاهر بن عيشة تصريحا يصدر منه مدركا لمعانيه ومغزاه… من كون الكبيرة فاطمة بلحاج عرفت كيف تهندس من دراستها للدراما ..كيف تكتب السيناريو وتكتب المقالة النقدية الفنية التي لها علاقة بالتمثيل والسينما ولها صلة أيضا بالتمثيل الذي يعد أخطر مرحلة في الرؤية الدامية ..فأن تمثل فأنت تقوم بتحيين كل تجاربك في حركات وايماءات ولمسات هي خلاصة لرؤية داخل عالمك المتوازن من التجارب والمحطات الاكاديمية مطعمة بتجربة وخلاصة سيميائية ..تثوير هي للتجار ب والمعارف ..كذلك كانت تزورني أختي فاطمة بلحاج فأجد نفسي أمام موسوعة من المعارف والتجارب وخلاصات من تجارب هنا وهناك ..كيف لا وهي التي كانت على صلة بعالم السينما في الجزائر وخارجة …لها محطات مع فواصل مهرجان كان والقاهرة ومراكش وخريبقة .. لها نزعة تلاحظ من خلالها هذا المعنى يتجلى في تجربتها وفي تفكيرها وفي خلاصات سبق وأن عايشناها عبر ما كانت تكتبه أو تصرح به ..
كنت سعيدا وقتها عام 1994 في أروقة الشروق أرى أمامي سيدة لها هذا التميز.. ومن يومها قلت في داخلي..سأكون سعيدا ولو كتبت فيها كلمة واحدة..هذه الكبيرة والمميزة..قلت في داخلي من الضروري أن يسلك معناها وتميزها رؤية نكون من خلالها على صلة بمعنى.. يلازم الراهن السينمائي خاصة وأن واقعها بدأ في انحدار شديد.. حيث لم يستوي عودها ولم تصل لدرجة أن تشكل هوية لها ضمن واقع سينمائي يبدو جامدا وغير فاعل في ترسيم تلك الاضافات المشودة التي عايشناها في الستينات والسبعينات من القرن الماضي ..يوم صعدت أسهم..السينما والمسرح في الجزائر بشكل لون ساحتنا عطاءات جادة وواعدة..
عايشت محطات الممثلة المخرجة فاطمة بلحاج فرحت أرصد أهم محطات لها في رؤيتها الخاصة عبر تجربتها النقدية حيث لها هذه الرؤية الفنية المكتملة.. في وصف واقعنا الفني والسينمائي والدرامي ..بفلسفة عايشت البعض منها شخصيا .. من خلال حواراتها المختلفة مع الصحف الوطنية تماما كما رصدت لها هذا المعنى عبر دفة صحيفة الفجر التي حاورتها يوما ..
تقول الممثلة المخرجة فاطمة بلحاج :
” لم تعد لي أي متعة في التمثيل ولا توجد أعمال تستدعي بقائي مشدودة إلى هذا النوع التعبيري، ناهيك عن الرتابة التي تميز الإنتاج الفني في الجزائر الذي أصبحت تغذيه الأفكار القصيرة وتطغى عليه المواضيع المستهلكة.
أستطيع القول إن محدودية المبدع الجزائري في مجال الإنتاج سواء السينمائي أو التلفزيوني، خاصة فيما يخص المواضيع المتناولة، قزّم كثيرا أدوار الفنان وحدّ من قيمة الأعمال المقدمة للجمهور التي أصبحت تفتقد إلى الكم والنوعية على حد سواء، فالمجتمع لديه هموم ومشاكل أخرى تستدعي المعالجة بعيدا عن التكرار والبقاء في دوامة مغلقة، بالإضافة إلى انفراد المجتمع الجزائري بنبض خاص يتطلب محاكاة مميزة وتواصل دائم حتى نتمكن من جس نبضه بالطريق الصحيحة، وهو ما لا نشاهده على الشاشتين الصغيرة والكبيرة في الوقت الراهن….تجربتي القصيرة في الإخراج، لم تذهب بعيدا رغم أنني أعتبرها مفيدة بالنسبة لي لأن الإخراج أداة تعبير مثل التمثيل وأنا وجدت نفسي في الاثنين، حيث يمنحك الإخراج فرصة للتعبير عن أشياء لا يمكننك التعبير عنها في التمثيل والعكس صحيح، وعليه فهي أدوات متكاملة لا يمكن فصل إحداهما عن الأخرى حسب رأيي، كما يكمن الجمع بينهما في آن واحد وسبق لي أن فعلت ذلك، وأنا لا يمكنني أن أفرض نفسي بالتمثيل في عمل أخرجه إن لم يكن يستدعي تقمصي لذلك الدور وليس التمثيل من أجل التمثيل … أشعر أنني لم أقدم الكفاية في مجال الفن، بالإضافة إلى اعتقادي الدائم أنه كان بإمكاني تقديم المزيد وربما الأفضل، وتجسيد أدوار أخرى، ونفس الشيء بالنسبة لكتابة السيناريوهات لو كانت الظروف أحسن مما هي عليه اليوم، لكن مسيرتي كما هي عليها اليوم أعتبرها صراحة باهتة لأن جل ما قدمته الى غاية اليوم أقصى ما يقال عنه نقطة في بحر…
تقول فاطمة بلحاج : ” السياسة الثقافية في الجزائر لا تزال غامضة والجو الثقافي يطبعه الركود وعدم الانتعاش، وهو ما يعكسه قلة الإنتاج الفني بصفة خاصة والثقافي بصفة عامة دون الحديث عن المستوى مقارنة بما ينتج في الدول العربية وحتى إذا ما قورن بالجيران في المغرب العربي، كما أن الإنتاج التلفزيوني في الجزائر أصبح محدودا بشهر رمضان ممثلا في الكوميديا، وحتى هذه الأخيرة لا تقدم الجديد للمشاهد وغابت بذلك الدراما الاجتماعية عن واجهة الإبداع وما هو موجود ليس في مستوى تطلعات الجمهور الجزائري، بالإضافة إلى أنها لا تؤدي دورها الأساسي في مخاطبة همومه وانشغالاته اليومية، ويكمن القول أن الدراما الاجتماعية الموجودة حاليا تخاطب واقعا واحدا، والإنتاج السينمائي أيضا يعرف نفس المصير…. أصبح الجزائري يترصد أحدث الأعمال العربية وينتظرها بفارغ الصبر، لأن الإنتاج العربي خاصة منه المصري والسوري وحتى الخليجي الذي حقق في الآونة الأخيرة قفزة نوعية ملفتة للانتباه، يتطلع دوما الى مواضيع جديدة تهم الإنسانية بشكل عام، مواضيع تحمل هموم بلدانهم على مستوى عالي وبما يتماشى وتطور مجتمعاتهم، فيما بقي الإنتاج الجزائري محصورا في موضوع واحد لا سواه هو الزواج والطلاق وصراع الكنة مع الحماة، وأعتقد أن هذا مستهلك لدرجة تفوق التصور ولا يكرس شيئا، ما جعل الجمهور لا يبدي أي اهتمام بالإنتاج الوطني لأنه يعرف مسبقا نوعية الأطباق التي ستقدم له، ونفس الشيء ينطبق على السينما فلا وجود لا للإنتاج ولا للتعبير الحر في هذا المجال.
بحثت عن تراجم الكبيرة فاطمة بلحاج في التمثيل والنقد والإخراج والمسرح … فوجدت محركات البحث تنشر تفاصيلها هنا وهناك ..وتؤشر على إسم خالد في مجال التمثيل والفنون الدرامية …
عموما فهي كما نرى من مواليد ..1963/11/17 بغليزان ممثلة مسرحية وكوميدية ومخرجة وناقدة سينيمائية ..خريجة المعهد العالي للفنون الدرامية ..
مثلت في العديد من الأعمال أبرزها :
…الشبكة رايحة وين عام 1976 للمخرج الغوتي بن ددوش
…الأقدار الدامية عام 1982 ….فيلم مصري- جزائري ومثلت في دور علية … للمخرج خيري بشارة …تعاونت مع السينما المصرية في دور (علية) بفيلم (الأقدار الدامية) عام 1982 بطولة يحيى شاهين ونادية لطفي وأحمد زكي.
…القلعة عام 1989 للمخرج محمد شويخ .
…صحراء بلوز عام 1991 للمخرج رباح بويراس…
فيلم مال وطني عام 2007 .من إخراج فاطمة بلحاج.
المسلسلات :
المكتوب عام 2001 للمخرجة باية الهاشمي …
شوف واش راك تشوف عام 2004 الإخراج والسيناريو لفاطمة بلحاج..
مسرحيات :
مسرحية “بيت برنادا البا ” لغارسيا لوركا وأدت دور” ماتيريو” والتي أخرجها علال محب عام 1989 للمسرح الجزائري
يقول موقع ..” صدى غليزان ” الشهير والمميز .. في الممثلة فاطمة بلحاج :
” من ألمع الأسماء الجزائرية في عالم التمثيل السينمائي والمسرح الجزائري، تألقت في العديد من الأدوار المُتميّزة، وأدّتها باقتدار، كدورها اللافت في مسرحية «بيت برناردا ألبا» لغارسيا لوركا، وأدائها لدور «ماتيريو» الشوهاء والتي أخرجها للمسرح الجزائري الراحل علال المحب،عام 1989.
كما جذبت الأضواء إليها، في فيلم المخرج العبقري محمد شويخ في فيلم «القلعة»، رفقة خالد بركات وسيراط بومدين وآخرون. مُطوّفاً الفيلم أرجاء العالم، ومُستقطبا إعجاب الكثير من النظارة، والمتابعين للشأن السينمائي من ذوي التخصصات النقدية كابراهيم العريس، سمير فريد، وخميس الخياطي…
كما اقتحمت ميدان الإخراج في أوّل محاولة سينمائية أولى لها عام 2007، بفيلم «مال وطني»، الذي لامست من خلاله جراح الجزائريين، التي افترستها حرب أهلية ضارية، في التسعينيات من القرن الماضي، أتت على الأخضر واليابس زراعة الموت والتقتيل المجاني، حدّ الهوس والجنون في بلد خرج بأعجوبة من حرب ضروس كادت تودي بالبلد إلى الجحيم.
ثم تابعت فاطمة بلحاج مشوارها من خلال انجاز أشرطة وحلقات تلفزيونية، قدّمتها للتلفزيون الجزائري، تعالج قضايا، على جانب كبير من الأهمية، كظاهرة تخلي الأبناء عن آبائهم، وإيداعهم بيوت العجزة والمسنين، أو كحكاية البرنوس القديم الذي تمت سرقته من قبل جيل من شباب ضائعين، تزاحموا حول الشيخ الاسكافي، واغتصبوا منه أعزّ ما يملك، كإرث وحيد، تركه والده بحوزته، كعربون للتواصل، وكرمز للحفاظ على تركة الأجداد.
هي أعمال كثيرة إذن، لا يمكن حصرها في هذه العجالة. رافقت من خلالها فاطمة بلحاج، أبهى الأسماء الجزائرية، في مجالات السينما والمسرح الجزائري كسيدي علي كويرات، نورية، الراحلة ياسمينة دوّار، نادية طالبي، والرائدة كلثوم، ، أثرت ساحتنا الإعلامية بالعديد من المقالات المُهمة، في حقل النقد السينمائي، الذي كان إلى حد ما، وقفاً على أسماء رجالية معروفة، كأحمد بجاوي وجمال الدين مرداسي وعبده ب، وأحمد شنيقي، وعبد الرحمن جلفاوي… ممن صنعوا بأقلامهم الناضجة، أفقا نقديا سينمائيا واعدا، مضيئا المشهد بالعديد من الخطابات النقدية المتميزة، التي ظهرت تباعا في الصحف والمجلات المتخصصة، كمجلة «الشاشتان»، و«ميديا بلوس» وجريدة «وقائع الجزائر» باللغة الفرنسية…
لقد امتدّ نشاط هذه الناقدة عبر الصحف الجزائرية، من خلال تغطيتها الحيّة للكثير من المهرجانات والملتقيات السينمائية العربية، كمهرجان قرطاج أو خريبكة السينمائي، أو مهرجان القاهرة الدولي…
تلكم هي الممثلة والناقدة فاطمة بلحاج علامة مسجلة في تاريخ بلدي، من مواليد مدينة غليزان بالغرب الجزائري عام 1963، وخريجة المعهد العالي للفنون الدرامية ببرج الكيفان، والمتالقة في العديد من الأفلام والمسرحيات الجزائرية، والفتاة البارعة في دور عُليّة، ابنة الباشا، في فيلم “الأقدار الدامية” لخيري بشارة، رفقة نجوم مصر الكبار كيحيى شاهين ونادية لطفي واحمد زكي، من إخراج السينمائي القدير خيري بشارة، وبه وجب الإعلام.
الممثلة والمخرجة فاطمة بلحاج عضو فاعل في لجنة القراءة لصندوق تطوير الفن والتقنية والصناعة السينمائية (فداتيك) تحت وصاية كاتب الدولة المكلف بالصناعة السينماتوغرافية السيد يوسف سحايري.
ويشرف على اللجنة التي يرأسها المنتج والمخرج محمد عبد الفضيل حازورلي والمكونة من 9 أعضاء من مهماتها ..القراءة والمصادقة على مشاريع السيناريوهات المودعة على مستوى صندوق تطوير الفن والتقنية والصناعة السينمائية الذي يعد صندوقا عموميا موجه لدعم الصناعة السينمائية.
وتضم اللجنة فضلا عن رئيسها …الممثلة فاطمة بلحاج والصحفي والناقد محمد كالي …والشاعر والصحفي لزهاري لبتر …والاعلامي عمار بورويس الصحفي و الممثل والمكون في الكتابة المسرحية اسماعيل سوفيت…والسيناريست عيسى شريط ..
كذلك وكما ترون رسمت ولازلت رؤية واعدة عن هذه الكبيرة التي يمكنك أن تستطلع وجهة نظرها.. وأنت في قمة سعادتك لكونها تعطيك نظرة جادة وواعدة ..ولها بعد نقدي وفني قيمي .. يستطيع أن يصل بك إلى …رؤية ومخاض يميز تجربة وفكر هذه الممثلة التي أحترم وجهة نظرها منذ عام 1993 في محطاتي عبر دفة الشروق الثقافي… وسعيد أنني حاولت بتواضع… تناولها وتناول تراجمها. وكلي سعادة أن يصل صداها لكل الناس والقراء… وسعيد أيضا ..بصداقتي الأخوية لها وبتواضعها ورؤيتها المتفردة في عالم التمثيل والكتابة النقدية ..وكل تلك المحطات التي تجعل منها كبيرة في الفضاء السينمائي والنقدي ..أعتبرها واحدة من عائلتي.. هي مثل الأخت ..تحيلني على ثقافتها الواسعة وعلى تميزها هذا الذي أصبح تميزا فعليا ..عبر إرتباطها بصديقنا الكبير الممثل صالح أوقروت الذي يعد عبر مساره الفني ..من أكبر القامات الفنية في الجزائر ..أتمنى لهما وللعائلة الصغيرة والكبيرة كل الهناء والسعاده.. عبر هذا العام الجديد ..يحيلنا كلنا على الجديد المتجدد ..وعلى الفرح …كيف لا .. ونحن نملك في آجاندتنا الأخوية …واحدة كبيرة …واحدة من عائلتي …واحدة مميزة ..كما نرى …تشاركنا فرحنا العائلي.. واحدة نسعد بها كبيرة وقريبة منا ..كيف لا ..وهي فعلا ..في القلب ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *