نظمت الملحقية الثقافية بسفارة المملكة العربية السعودية لدى الجزائر، وبالتعاون مع المجلس الأعلى للغة العربية، ندوة بعنوان: “اللغة العربية والتواصل الحضاري”، تحت رعاية سفير خادم الحرمين الشريفين د. الله بن ناصر البصيري، امس الأحد بالمدرسة السعودية.
وذلك بحضور القائم بأعمال الملحقية الثقافية السعودية بالجزائر وأعضاء المدرسة، ونواب المجلس الشعبي الوطني، وشعراء وأساتذة من مختلف الجامعات، وكذا رئيس المجلس الاعلى للغة العربية وممثل وزارة التعليم العالي.وخلال كلمته أشاد السفير البصيري بدور المملكة العربية السعودية وجودها في سبيل ترقية اللغة العربية، مبرزا أنها لم تدخر جهدا لنشرها وتعزيزها على المستوى العالمي، وذلك لإيمانها بأن اللغة تحمي الأمة وتحفظ هويتها وكيانها ووجودهـا وتجنبها الضياع والذوبان في الحضارات والأمم الأخرى، لذا عملت المملكة على تبني العديد من المشاريع الداعمة للغة العربية داخل المملكة وخارجها.
مشيرا أن دعم المملكة لا يقتصر على “الحكومة بل يمتد إلى كثير من المؤسسات الخاصة، كما لعبت المملكة دوراً بارزاً في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها في الجامعات السعودية والمراكز الإسلامية والثقافية التي أنشأتها بدول العالم، وتقوم وزارة التعليم بالمملكة العربية السعودية بخدمة اللغة العربية في عشرين كلية وسبعة معاهد”.
وأضاف ذات المتحدث أن اللغة العربية تعد من أقدم اللغات الحية، وهي من أكثر اللغات انتشاراً في العالم، وواحدة من لغات العالم الست حسب تصنيف الأمم المتحدة، حيث يعود أصلها إلى اللغات السامية.
وتم خلال الندوة عرض فيديو مرئي لليوم العالمي للغة العربية، بالاضافة الى محاضرات قيمة لكل من الشيخ عبدالرحمان العقيل، د. حسين عبروس، د. ياسين بوراس، و د. محمد سيف إسلام بوفلاقة، وتخللت الندوة عدة قراءات شعرية أبرزها للتلميذة ريتاج طرابلسي التي بهرت الحضور بالقائها وفصاحتها.
وعلى هامش الندوة ثمن رئيس المجموعة البرلمانية لحركة البناء الوطني النائب كمال بن خلوقف، قرارات رئيس الجمهورية بتعريب بعض الوزارات وتعميم ذلك على جميع مؤسسات الجمهورية، داعيا لرفع التجميد عن قانون تعميم استعمال اللغة العربية وتعديله.
كما ثمن رئيس المجموعة، جهود وزارة التربية باعادة النظر في المنظومة التربوية، داعيت لاعتماد اللغة العربية النص الوحيد في التشريع.
وكذا تفعيل عمل المجلس الاعلى للغة العربية وتمكينه من ادوات الانجاز لاداء دوره كاملا.
ك.خ