عقدت الجمعية الوطنية للاتصال السياحي ملتقى وطني للجمعيات السياحية في طبعته الأولى تحت شعار: الواقع والتحديات، وهذا عبر تقنية التحاضر عبر عن بعد باستعمال تطبيق Google Meet، يومي 23 و 24 من جانفي الجاري.
حيث شهد هذا الملتقى الوطني الأول للجمعيات السياحية المنظم و المقدم من طرف الدكتور زهير مقداد رئيس الجمعية الوطنية للاتصال السياحي مشاركة واسعة لمختلف الناشطين والفاعلين من كفاءات وأساتذة متخصصين ورؤساء جمعيات في القطاع السياحي.
تغطية: مريم بورماد
وفي سياق ذي صلة:”صرح الدكتور زهير مقداد أن الغاية من هذا الملتقى هو الالتقاء بين مختلف الجمعيات السياحية الناشطة في القطاع لتنظيم العمل الجمعوي السياحي وتبادل الأهداف والخبرات ووجهات النظر ” .
وأضاف قائلا:” نحن جد متفائلون من المشاركة و الإقبال الذي شهده الملتقى من خلال المداخلات و النقاشات الثرية، كما ثمن مجهودات القائمين على الملتقى من اللجنة التحضيرية وكل المساهمين والمشاركين فيه راجيا من الله أن يكون بادرة خير و دفعة قوية لتطوير والارتقاء بالسياحة في بلادنا.
ويضيف محدثنا:” تطرقنا في الملتقى الى دور الجمعيات السياحية في تعزيز السياحة الداخلية، استراتيجيات الجمعيات السياحية في الترويج السياحي، وكذا الإطار التشريعي والتنظيمي لنشاط الجمعيات السياحية، وآليات دعم المنافسة السياحية المحلية بالإضافة إلى آليات تأطير وتنظيم نشاط الجمعيات السياحية.
وفي سياق متصل قال الدكتور زهير مقداد:” بعد الاستماع لجميع المداخلات والنقاشات خلص الملتقى إلى التوصيات التي من شأنها النهوض بالسياحة الداخلية والخارجية وتنظيم العمل الجمعوي السياحي و تحفيز على الاستمرارية، على غرار، تطوير نشاط الجمعيات السياحية وترقيتها من أجل دورها المحوري في الربط والتكامل والتعاون لتنمية السياحة المحلية، والسعي في تقديم منتجات سياحية تلبي متطلبات السائح وتجذب الاستثمار السياحي، و تشجيع التوأمات والتبادل السياحي والثقافي بين الجمعيات عبر ربوع الوطن، وكذا التنسيق فيما بينها لتطوير وترقية السياحة كذلك المساهمة في تنشيط العمل السياحي من خلال تنمية وتطوير المعارف والقدرات والكفاءات الفنية والادارية التخصصية للقوى العاملة في مجال السياحة والمتفاعلة مع القضايا السياحية المحلية و الوطنية.
تبنّي خطط عمل جماعية تسمح بالتنسيق على الصعيد الجمعوي المنظم وبين الجهات المعنية المختلفة.
بالإضافة إلى المساهمة في وضع الأنظمة والتشريعات الوطنية الخاصة بالسياحة المحلية بما يتلائم والتطور والتقدم في المجال وكذا إنشاء مجموعات متخصصة في الاتصال والترويج السياحي بغية تحقيق الوعي السياحي وتوعية المواطن حول كيفية التعامل والتواصل مع السياح.
كما نسعى للترويج للمنتوج السياحي داخل وخارج الوطن بالاستعانة بالخبراء محليا ودوليا و بالتالي انشاء منتجات سياحية ابتكارية تتوافق مع متطلبات العصر والسوق والبيئة ونعمل على تشجيع المقاولاتية السياحية (المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات الناشئة في مجال السياحة).
ويضيف محدثنا:” عقد دورات تدريبية علمية وعملية لتعزيز قدرات الجمعيات السياحية في مواضيع مختلفة لمواجهة التحديات التي تواجههم و تعزيز جوانب التعاون بين الجمعيات السياحية وكلا القطاعين العام والخاص للارتقاء بقطاع السياحة”.
كما نوه الدكتور زهير مقداد على ضرورة مساهمة وسائل الإعلام في دعم وترويج مشروعات تطوير السياحة المحلية بالإضافة إلى العمل على ترقية ودفع النشاطات التقليدية الخاصة بكل منطقة و ضرورة إنشاء الأمن السياحي والرقابة السياحية.
و في الأخير عبر رئيس الجمعية عن استبشاره خيرا قائلا:” أنا جد متفائل من اجل النهوض بقطاع السياحة في الجزائر وانا شخصيا أحاول جاهدا في إيصال خبرتي الطويلة في القطاع السياحي و أسعى من خلال دورات تدريبية أغلبها مجانية إلى لم شمل جميع الناشطين في المجال السياحي لوضع أطر وقواعد من شأنها تعزيز السياحة لأنها وجهة مستقبلية ووجب تحريك القطاع للارتقاء به و بعته تنمية للإقتصاد في بلادنا، كما اتقدم بجزيل الشكر والتقدير لكل من ساهم من قريب أو من بعيد لإنجاح هذا الملتقى الوطني الأول اخص بالذكر اللجنة التحضيرية للملتقى، و رؤساء الجمعيات والأساتذة والكفاءات المشاركة كل باسمه ومقامه وصفته.