أثارت مشاركة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في الاجتماع الوزاري لندوة طوكيو الدولية حول التنمية في إفريقيا (تيكاد) ردود فعل متباينة، حيث سعى النظام المغربي للترويج لانتصار مزعوم بإقصاء الصحراء الغربية من قمة منتدى التعاون الصيني-الإفريقي (فوكاك) المقررة في بكين مطلع سبتمبر.
وفقاً لمصادر مطلعة، فإن هذه الحملة الإعلامية المغربية تهدف إلى التغطية على ما وصف بـ”فضيحة المغرب في طوكيو”، حيث فشلت مساعي الرباط في منع مشاركة الجمهورية الصحراوية في اجتماع تيكاد.
وأوضحت ذات المصادر، أن منتدى التعاون الصيني-الإفريقي يندرج ضمن الشراكات الثنائية المحدودة، حيث تدعو الصين عدداً محدوداً من الدول الإفريقية بناءً على علاقاتها الثنائية. هذا المنتدى لا يخضع لإشراف الاتحاد الإفريقي، وبالتالي فإن الجمهورية الصحراوية، مثل بعض الدول الإفريقية الأخرى، لم تشارك فيه منذ تأسيسه عام 2000. لذا، فإن ادعاء المغرب باستبعاد الجمهورية الصحراوية من المنتدى غير صحيح، إذ أنها لم تكن معنية بالمشاركة فيه أصلاً.
كما أشارت إلى أن الصين تتبنى موقفاً ثابتاً من قضية الصحراء الغربية، داعمة لحل عادل ودائم وفقاً لقرارات الأمم المتحدة وحق تقرير المصير.
وخلصت المصادر إلى أن محاولات المغرب الأخيرة ما هي إلا محاولة لصرف الأنظار عن الإخفاق الدبلوماسي في طوكيو، مؤكدة أن قضية الصحراء الغربية تبقى مطروحة على الساحة الدولية رغم محاولات طمسها.