اعتبر المجلس الإسلامي الأعلى، يوم الأحد، أن موجة حرائق الغابات التي نشبت في عديد الولايات أول أمس الجمعة بشكل متزامن، تكون من فعل “عصابة مجرمة اختارت سبيل الإجرام طريقة في توهين الدولة الجزائرية”.
وقال المجلس في بيان له، أن هذه العصابة المجرمة، “جبانة وسلطت عدوانها البذيء على الطبيعة، بعد أن يئست من مهاجمة المنشآت، لأن للمنشآت حماة من شباب الجزائر، ساهرين”.
كما وصفها ب”حثالة من العملاء تبيع شرفها وشرف وطنها بالأوهام، وبما هو خائب من الأحلام، يخربون وطنهم بأيديهم، يبهجون عدوهم بإهانة أنفسهم ويحسبون أنهم يحسنون صنعا، وهم لغبائهم لا يدرون أنهم هم الخاسرون، خسروا الدنيا التي يجهلون منافعها وما هم لها مالكون، وخسروا أنفسهم بخيانتهم وبما يكسبونه من العار والخزي”.
وأضاف المجلس أن المتسببين في افتعال حرائق الغابات “أوهمتهم أحلامهم أنهم بجريمتهم النكراء ينالون من الجزائر بالانتقام من الطبيعة وما خلق الله من الغابات والأشجار المسبحة، وما حسبوا أن في الجزائر مواطنين مخلصين، وأبطالا ساهرين تجمعوا في هيئة الحماية المدنية، وتجمع إخوة لهم في هيئة حراس الغابات، ونهض غير هؤلاء من المواطنين من ساهم في إخماد الحرائق وإنقاذ السكان المهددين بألسنة اللهب وتخليص الحيوانات البريئة من جريمة العدوان”.
وبهذا الصدد، حيا المجلس الإسلامي الأعلى رجال الحماية المدنية الذين “أثبتوا من الشجاعة واليقظة ما يغيظ العدو قبل أن يبهج الوطني الصديق”، كما حيا “أبطال حماية الغابات الذين يستحقون التقدير من شعبهم والتحية من أمتهم، إنهم خير خلف لسلفهم من الأبطال الذين حرروا الجزائر من نير الاستدمار”.
يذكر أن الوزير الأول، عبد العزيز جراد، كان قد أكد أمس السبت من أعالي جبال قوراية غرب ولاية تيبازة، أن الحرائق المهولة التي اندلعت الجمعة بغابات عدة مناطق في الوطن وبشكل متزامن “لا تدع أي مجال للشك في طابعها الإجرامي” وبأن “شهادات سكان منطقة قوراية تؤكد هذه الحقيقة”.