شدد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد العيسى ،على ضرورة اعتماد القيم التي نصت عليه وثيقة “مكة المكرمة” ،في تعزيز السلام، انطلاقا من القيم المشتركة، واحترام الاختلافات بين المجتمعات في دول العالم الإسلامي.
وفي هذا الصدد، أكد العيسى في شهر أوت (أغسطس) الماضي في لقاء مفتوح مع وكالات أنباء منظمة التعاون الإسلامي عبر الاتصال المرئي على أن التعايش بين أتباع الأديان والثقافات يمثل حاجة ملحة تتطلبها مصلحة الجميع في مواجهة أصوات الكراهية والعنصرية، وشعارات الصدام والصراع الحضاري.
وأكد العيسى، أكد العيسى على أن وثيقة “مكة المكرمة ” تلقي بظلالها على خير الإنسانية، معبرة عن أفق الإسلام الرفيع ونظرته المستنيرة للتنوع البشري، ودعوته للحوار والتواصل الحضاري، في مواجهة عاديات الشر وأفكار التطرف والكراهية والصدام الحضاري”.
وقال الدكتور العيسى” إن من يمتلك الحقيقة ليس بحاجة إلى صراع الناس ولا سلبيات الجدال والسجال العقيم، ولا إكراههم على دينه أو مذهبه أو رأيه فـ”لا إكراه في الدين”، وليس بحاجة كذلك لسلبيات ونكد كراهيتهم أو ازدرائهم أو استفزازهم، ومن يمتلك الحقيقة ليس عليه سوى البلاغ وليس بمكلف أن يهدي الناس، فضلاً عن أن يحملهم على رأيه واجتهاده.
وللإشارة ،أكدت “وثيقة مكة المكرمة” التي احتضنتها العاصمة المقدسة في القمة التاريخية التي انعقدت برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في الرابع والعشرين من شهر رمضان المبارك من عام 1440هـ ، باجماع علماء المسلمين أن المرجعية العلمية والفكرية الدينية للعالم الاسلامي هي لقبلتهم الجامعة مكة المكرمة في السعودية.وبدأت تظهر الوثيقة نتائجها في إرساء قيم التعايش بين المجتمعات الإسلامية على اختلاف ثقافتها ومذاهبها وأعراقها، وهو تضمنته الوثيقة، وأكدت عليه، والتي تعتبر دستورا تاريخيا للأمة الإسلامية.