قام صبيحة اليوم الأطباء المقيمون بقطع الطريق المحاذي للبرلمان بالعاصمة بعدما منعتهم قوات الأمن من التجمع في ساحة البريد المركزي.
و في هذا السياق ، يدخل إضراب الأطباء شهره الثالث بعد رفضهم للحوار الذي لن يؤدي الى نتيجة حسبهم.
من جهتها ،هددت وزارة الصحة الأطباء المقيمين كما قام عدد من مديري المستشفيات بخصم أيام الإضراب من رواتب الأطباء، فيما قام آخرون بتجميد الرواتب حتى إشعار آخر، لكن ذلك لم يثني الأطباء عن مواصلة حركتهم الاحتجاجية حتى تستجيب الوزارة إلى مطالبهم، وإذا استمر الوضع في الانسداد، فإن الأطباء قد يلجؤون إلى لعب آخر ورقة، وهي الاستقالة الجماعية.
وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية في وقت تراوح فيه المفاوضات بين وزارة الصحة والأطباء مكانها، خاصة في ظل إصرار الوزارة على الرفض القاطع لمطلب إلغاء إجبارية الخدمة المدنية، وتمسك الأطباء به، الأمر الذي جعل كل جولات الحوار السابقة تنفض كما بدأت دون إحراز أي تقدم، خاصة في ظل غياب وزير الصحة مختار حسبلاوي، وتفويضه مسؤولين عن الوزارة ليست لهم أية صلاحيات لاتخاذ قرارات، بحسب ممثلي الأطباء المقيمين.