بقلم : الأخضر رحموني
المتتبع للحركة الأدبية في الجزائر يعرف أن الأديب الطاهر وطار الذي نستقبل اليوم ذكرى وفاته العاشرة ( 12 أوت 2010 -12 أوت 2020 ) كان كاتب قصص قصيرة ثم تحول الى كاتب مقالات سياسية و يوميات عندما تولى رئاسة تحرير جريدة الأحرار التي صدرت بمدينة قسنطينة سنة 1962 ثم جريدة الحماهير التي صدرت بعدها بالجزائر العاصمة ،ثم عرفناه روائيا بامتياز بما نشره من روايات خالدة ،إلا أن الكثير يجهل أنه حاول كتابة الشعر و نشر تجربة شعرية في أسبوعية ( الشعب الثقافي ) التي كان من مؤسسيها و المشرف عليها سنة 1972 ، المحاولة عنوانها ( البكاء و الألم ) نشرت بالعدد رقم 08 الصادر بتاريخ 05 أكتوبر 1972 و قد قدم لها بكلمات نستشف منها أسلوبه المعهود بالسخرية و التواضع الجم يقول : ( لم أتطفل يوما عن فن من الفنون ،خاصة الشعر الذي لا أعرف له وزنا أو بحرا أو حتى واديا ،لكن ذات مساء ،و إثر إرهاق شديد و في خضم اجتماع مطول، وجدت بين يدي هذه الكلمات .كل من أقرؤها له من الأصدقاء يقول لي انه ليس نثرا ،و أنا أقول أنه ليس شعرا أيضا، و يبقى السؤال الكبير ما هو هذا الكلام.أخيرا قلت لعله أثر فني فأنشره حينئذ ،و انتظر ردود النقاد و الشعراء و القراء ) ..و يبقى السؤال مطروحا ينتظر الإجابة .