نظمّت السفارة اللبنانية في الجزائر لقاءً جمع ممثلين من قطاع السياحة في البلدين.
شارك في اللقاء، الذي عقده سفير لبنان لدى الجزائر الدكتور محمد حسن، في مقر السفارة، مدراء ومسؤولون من كبرى الوكالات السياحية اللبنانية والجزائرية، حيث ناقشوا سبل تعزيز التعاون وتسهيل تدفق السياح في كلا الاتجاهين.
وفي كلمته الافتتاحية، رحّب سعادة السفير اللبناني بالحضور، مشيراً إلى أهمية السياحة كجسر للتواصل والتقارب بين الشعوب، مؤكداً حرص السفارة الدائم على تسهيل منح التأشيرات لكل الراغبين بزيارة لبنان.
هذا وأعرب سعادة السفير عن تقديره للجهود المتميزة التي تبذلها الوكالات السياحية في كلا البلدين، مؤكداً استعداد السفارة للعمل معها لتسهيل زيارات السياح وتقديم تجارب سياحية استثنائية.
وتطرق الحضور إلى عدة نقاط محورية، بما في ذلك إجراءات منح التأشيرات للسياح، واستئناف الرحلات الجوية المباشرة بين بيروت والجزائر العاصمة، كما تمت مناقشة التحديات التي تواجه شركات السياحة في البلدين، والفرص المتاحة للتعاون في المشاريع المستقبلية.
من جانبهم، أشاد ممثلو الوكالات السياحية بالمبادرة الإيجابية للسفارة اللبنانية وحرصها على إشراك القطاع الخاص في تعزيز الروابط الثقافية والسياحية بين البلدين.
تعزيز التعاون السياحي لاكتشاف البلدين
في ذات السياق، أشاد مدير وكالة Rafahia للسياحة والأسفار في لبنان، وليد العس، بالإجراءات التي اتخذتها الجزائر لتسهيل إصدار التأشيرات السياحية، معرباً عن إعجابه بالمواقع التاريخية والأثرية الغنية التي تزخر بها الجزائر، والتي تجعلها في صدارة الوجهات السياحية المميزة.
كما أكّد ذات المتحدث، على أهمية قطاع السياحة في تعزيز التقارب بين الشعوب وتبادل الخبرات الثقافية. وأضاف: “نتطلع إلى المزيد من التعاون مع نظرائنا في الجزائر لجعل بلدينا وجهات سياحية رائدة في المنطقة.”
كما ذكّر بأنّ الجزائر تمتلك العديد من المواقع الأثرية والتاريخية المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو.
بدورها، رحّبت مديرة وكالة New wow، ندى كروم، بهذه الخطوة، مؤكدةً على أهمية التعاون الثنائي بين الوكالات السياحية الجزائرية – اللبنانية لاكتشاف البلدين وتسليط الضوء على معالمهما الساحرة.
وقالت مديرة الوكالة: “نحن نُرحّب بهذه المبادرة التي ستساهم في تعزيز التبادل السياحي بين الجزائر ولبنان، فكلا البلدين يتمتعان بتراث ثقافي وتاريخي غني، وهذا التعاون سيسمح لزوارنا باكتشاف هذه الكنوز الخفية.”
وفي ختام اللقاء، أكد الجميع على أهمية مواصلة الحوار البناء والعمل المشترك نحو آفاق جديدة من الشراكة السياحية بين لبنان والجزائر، الأمر الذي سيصُب في مصلحة اقتصادات البلدين، ويعزّز الروابط المشتركة بين الشعبين الشقيقين.
الطاهر سهايلية