أشرف رئيس الجمهورية و القائد الأعلى للقوات المسلحة و وزير الدفاع الوطني على إستعراض عسكري ضخم و هو الاول من نوعه منذ 33 عاما الامس صباحا يوم الثلاثاء 05جويلية 2022.
تغطية : حفيظة بن مدربل
و إنطلق الاستعراض من الطريق الوطني رقم 11 المحاذي الجامع الأعظم باتجاه المركز العسكري ببني مسوس بالعاصمة بحضور رئيس الجمهورية السيد تبون عبد المجيد، الفريق الأول السيد سعيد شنقريحة، كبار المسؤولين و رؤساء لعدة دول صديقة من بينها تونس ،فلسطين ،أثيوبيا، مصر ،الكونغو، النيجر و وزير التسامح و التعايش لدولة الإمارات العربية المتحدة بإلأضافة إلى وزراء خارجية و ممثلي الدول الأفريقية و الأوروبية.
الجمهور كان في الموعد
وكان الجمهور في الموعد بعدما خصصت له الحكومة وسائل النقل الجماعي مجانا يوم الحفل بعيد الإستقلال،فكان حاضرا بقوة و بكثرة في منتزه الصابلات بالعاصمة،رجالا،نساء،أطفالا و شيوخا من ضمنهم مجاهدين لدعم الجيش الجزائري و رفع معنوياته بترديد شعارات تحفيزية يقشعر لها البدن و المتمثلة في :”جيش شعب خاوة خاوة”،فأثبت اليوم الشعب الجزائري للعالم أن الجيش و الشعب هما ملتحمان و متعاضدان من أجل الحفاظ على الوحدة الوطنية و الذود عن البلاد و تشييدها معا لإكمال مسيرة الشهداء الأبرار و المجاهدين الأوفياء .
“تحيا الجزائر” جملة رددتها الجماهير الغفيرة التي شهدت هذا الاستعراض العسكري المتشكل من القوات البرية،البحرية،الجوية و الدفاع عن الإقليم،قوات الدرك الوطني،الحرس الجمهوري،قوات الحماية المدنية،الجمارك و القوات الخاصة .
للاعلان عن إنطلاق الاستعراض العسكري، قامت القوات العسكرية بإطلاق المدافع،و قد إستهل هذا الحفل إستعراض جوي لستة طائرات حربية من طراز ل 39 لتزين سماء العاصمة بالوان الراية الوطنية ثم تلتها أكثر من مائة طائرة حربية ذات مستوى عال من التكنولوجيا الحربية من طراز س 90،نمر ل39, و طائرات للتدريب المتقدم من طراز ياك 130 التي حلقت في شكل مجموعات متناسقة و منسجمة و تواصل طيران تشكيلة أخرى من الطائرات العسكرية المقاتلة من نوع سيخوي 30 و سيخوي 24 ثم إفتتح الحرس الجمهوري هذا الحفل بعزفه للنشيد الوطني و بعضه الآخر توجه نحو المنصة الشرفية ممتطيين الخيول ليضيفون رونقا و جمالا في تشكيلات رائعة، و بعد ذلك تلته القوات البرية المتمثلة في المدرسة العسكرية العليا للعتاد و أشبال الأمة لمدينة الورود بالبليدة و طلبة المدرسة العسكرية بشرشال ثم قوات الطيران و قوات الدفاع الجوي
لتعقبه القوات البحرية ثم قوات الدرك الوطني ليليه قوات الصحة المركزية و بعد ذلك أتت المديرية العامة للأمن الوطني تلتها الحماية المدنية و الجمارك ثم القوات الخاصة التي لا تخشى الموت في سبيل الوطن و قد لقيت تحية شرفية من رئيس الجمهورية و الوفد الحاضر من بعض الرؤساء و ممثلي الدول المستضافة. و بعد ذلك تجهت نحو المنصة الشرفية، فرقة المزاود التابعة للتشريفات بقيادة الحرس الجمهوري ليعقبها إستعراض لأكبر و أحدث أسلحة العتاد للجيش الجزائري المتجسدة في سلاح المدرعات للقوات البرية و هي من أقوى الأسلحة في العمليات الحربية الفتاكة و هي دبابات القتال من نوع ت 55 المعصرنة و المزودة بدرع متين و دبابات من طراز ت 62 متخصصة في تدمير الأهداف مزودة بمدفع أ42.2 و قاعدتين لإطلاق الصواريخ من نوع كوزيط مزودة بقاذف قنابل اوتوماتيكي أغيف 30 و رشاش خفيف و قد تخلل هذا الاستعراض للدبابات في أن واحد تحليق ل 20 حوامة حربية و طائرتان من دون طيار من طراز س ش ب 4 الموجهة لتنفيذ المهام الموكلة في أقصى سرعة ممكنة و بقيت دبابات القتال تسير في موكب عسكري من مختلف الأنواع المتطورة في القتال من ضمنها الاكثر فتكا بالعدو المستهدف و هي دبابة مدرعة سداسية العجلات من نوع فوكس 2 مجهزة بنظام الحماية ضد أسلحة الدمار الشامل و نظام تحديد الموقع و محطة قتالية للتحكم فيها عن بعد و مزودة بقاذف القنابل الآلي و مدفع رشاش ثقيل و خفيف و حاملات صاروخية من نوع ب م 30 .
و في الاخير أختتم الاستعراض ب بوحدات من القوات البحرية التي استعرضت غواصات تحمل إسم مناطق جزائرية ذات علاقة وطيدة بالثورة الكبرى التحريرية مثل غواصة الونشريس و جرجرة القاذفة الصواريخ طويلة المدى بحر بحر و بر بر و ظهرت أيضا على سطح البحر سفن حربية مقاتلة كسفينة القيادة و نشر القوات التي تحمل إسم قلعة بني عباس و هي حاملة للحوامات ( الطائرات المروحية الحربية الضخمة) و العشرات من العربات لإدارة العمليات البحرية و مهاجمة السفن المعادية .
و قد كان الحرس الجمهوري مسك الختام ؛بعدما ابدع في عزفه لمقاطع من الأناشيد الوطنية لينهي بذلك هذا الاستعراض الضخم الرائع الذي لاقى إعجابا باهرا من الشعب و الوفد الحاضر لهذا الحفل و الذي توج بقفزات مضليين من القوات الخاصة حاملين العلم الوطني.