أحيت الجزائر، اليوم الدولي لمكافحة الفساد، الموافق لـ09 ديسمبر من كل عام، وذلك بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالجزائر، تحت شعار “عشرون عاما على اتفاقيات الأمم المتحدة لمكافحة الفساد: نحو عالمٍ متحد ضد الفساد”.
وأشرفت رئيسة السلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته، سليمة مسراتي، بافتتاح الملتقى الدولي بعنوان “سياسة مكافحة الفساد في الجزائر وأخلقة الحياة العامة، إنجازات وآفاق”، وذلك بحضور رئيس المجلس الشعبي الوطني ابراهيم بوغالي، الأمين العام للمرصد الوطني للمجتمع المدني، والممثلة المقيمة الدائمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالجزائر، بليرتا أليكو، ومستشارين فنيين في محاربة الفساد، وخبراء دوليين في مجال منظومات التصرف والنزاهة، ومختلف الفاعلين الوطنيين وممثلي القطاعات الوزارية والأسرة الجامعية والمجتمع المدني.
في الصدد، أكدت رئيسة السلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته، سليمة مسراتي، أن الجزائر تعتزم خلال سنة 2023 إلى اعتماد النموذج الكوري الجنوبي الخاص بتقييم جهود مكافحة الفساد على مستوى القطاع العام. الذي تم تكييفه وفق المعايير الوطنية، مما سيسمح بتعزيز التدابير الرامية إلى الوقاية من الفساد ومكافحته من خلال جملة من المؤشرات التي ترتكز بالدرجة الأولى على تثمين جهود المؤسسات العمومية في هذا الصدد. وكذلك تفعيل المقاييس التي لها علاقة بتعزيز النزاهة والشفافية والمساءلة.
وكشفت مسراتي، خلال افتتاح فعاليات الملتقى الدولي بعنوان “سياسة مكافحة الفساد في الجزائر وأخلقة الحياة العامة، إنجازات وآفاق”، أن السلطة تعتزم أيضا إلى تأسيس الشبكة الوطنية للشفافية “نراكم”، التي هي عبارة عن تحالف يجمع السلطة العليا وفعاليات المجتمع المدني بمختلف أطيافه،
تعمل وفق أليات واضحة من شأنها تعزيز الروابط والشراكة في مجال الشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته.
وتهدف فعاليات هذا اللقاء إلى التطرق للأليات والتدابير القانونية الكفيلة التي بادرت الجزائر بوضعها خاصة بعد تعديل الدستوري لسنة 2020. باعتبارها دعامات أولوية في تدبير الشأن العام لمرافقة التغيير المنشود نحو بناء جزائر جديدة سيما في أخلقة الحياة العامة، تقرير مبادئ الشفافية، والوقاية من الفساد ومكافحته
الطاهر سهايلية